تونس-افريكان مانجر
صرح اليوم الاثنين 3 جوان 2013 الحقوقي و رئيس المعهد التونسي للعلاقات الدولية ,احمد المناعي , “لافريكان مانجر” أنه لا يستبعد تورط رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي في شبكات تسفير الشباب التونسي إلى سوريا “بدعوى الجهاد ضد النظام السوري” و ذلك عبر تمويل قطري بحسب تقديره .
و أكد المناعي أن الحكومة التونسية سواء تعلق الأمر بحكومة حمادي الجبالي أو حكومة علي العريض ليست بمورطة في الحرب ضد سوريا بل هي اتخذت عدد من المواقف تجاه النظام السوري فحسب، مستبعدا أن يكون لكلا الحكومتين يد في تمويل شبكات تسفير الشباب التونسي إلى سوريا .
هذا و نشرت القناة الإخبارية السورية المناصرة لنظام بشار الأسد تقريرا مصورا يظهر أن ”مشيخة” قطر قامت ببعث العديد من الجمعيات الخيرية في تونس بعد الثورة والتي تعمل كغطاء لتجنيد ما وصفتهم بـ”الإرهابيين” للتوجه إلى سوريا.
وبينت القناة المذكورة أن هذه الجمعيات تتغلغل داخل الطبقات الفقيرة في تونس وتستغل وضعها الاقتصادي الضعيف بهدف تجنيد الشباب إلى سوريا.
وأوضحت أن أنصار الشريعة تلقوا عروضا من جهات رسمية تونسية بالإفراج عن عدد من المعتقلين منهم في التحركات الأخيرة مقابل تسهيل انتقالهم إلى الأراضي السورية عبر تركيا، وأن هناك مصادر قريبة من السلفيين كشفت أن النهضة برئاسة زعيمها راشد الغنوشي متآمرة مع مشيخة قطر لتجنيد الإرهابيين إلى سوريا مقابل إطلاق سراحهم وذلك حسب نفس المصادر.
الإفراج عن التونسيين الغير مورطين في قضايا إرهاب
و قال المناعي إنه يتوقع أن الحكومة السورية لن تفرج على التونسيين المورطين في حمل السلاح و عدد من العمليات الإرهابية إلى جانب “جبهة النصرة ” و إنما ستفرج عن التونسيين الذين تم إلقاء القبض عليهم و هم بصدد التسلل من الحدود التركية و مازالوا لم يحملوا السلاح .
هذا و قد أعلنت رئاسة الجمهورية السورية إصدارها اليوم 3 جون 2013 عفوا في شأن عدد من المساجين التونسيين في سوريا و ذلك بحسب ما أوردته إذاعة » اكسبراس أف.ام « .
هذا و قال مفتي سوريا أحمد حسون أمس الأحد 2 جوان 2013 إنه سيتم الإفراج قريبا عن عدد من التونسيين الموقوفين في السجون السورية.
و أوضح المناعي أن التونسيين المتواجدين بسوريا هم ثلاث أنواع، فهنالك شق منهم تورط في العمليات الإرهابية ضد النظام السوري و شق آخر أراد الدخول إلى سوريا لكنه لم يتسنى له ذلك، حيث تم إلقاء القبض عليهم على الحدود التركية وأما الشق الثالث فيتمثل في الجالية التونسية الموجودة بسوريا و التي تقدر ب3000 تونسي بحسب تقديره .
و طالب المناعي بتطبيق قانون الإرهاب على العائدين من سوريا بعد الإفراج عنهم خاصة و أنهم تورطوا في شبكات إرهابية دولية مشددا على ضرورة أن يقوم القضاء بالنظر في ملفات العائدين من سوريا .
الحكومة السورية تريد إرجاع العلاقات مع تونس
و أشار الحقوقي أحمد المناعي أن الحكومة السورية أظهرت في عديد المرات رغبتها في إعادة العلاقات مع الدولة التونسية باعتبار أن تونس أول دولة قطعت العلاقات معها ومن الجيد أن تقوم بإرجاع العلاقات معها .
و أوضح المناعي أنه بالرغم من تنقل عدد من الوفود التونسية إلى سوريا إلا أن الحكومة التونسية لم تبدي رغم عديد المناسبات رغبة في إعادة العلاقات مع نظام بشار الأسد .
مها قلالة