ترتّب عن الانفلات الامني الذى شهدته مدينة قابس خلال الاشهر الفارطة وعدم مباشرة اعوان التراتيب لعملهم الحاق اضرار كبيرة بواحة قابس حيث تفاقمت بها ظاهرة البناء الفوضوي التي شملت كذلك المسلك السياحي الرابط بين قابس وشننى.
وفقدت هذه المنطقة أحد أجمل مداخلها وهو المدخل الشمالي الرابط بين مفترق الحامة وقابس اذ اختفى النخيل من جانبى هذه الطريق وحل محله الاجر بعد ان تكثف البناء فى المستغلات الفلاحية التى تحاذى هذه الطريق.
كما أدى تنامي ظاهرة ترويج خمر “اللاقمي” (عصير النخيل) فى الفراغ الامني الى الاقبال على قتل النخيل بصورة عشوائية علما وأن نموه يتطلب عشرات السنين ومن بينه نوعيات مهددة اليوم بالانقراض.
ويؤكد كل المهتمين بالشان البيئى بولاية قابس ان حماية هذه الواحة بات اليوم من الامور المتاكدة مما يستدعى انجاز برنامج تدخل متكامل لحماية الواحة من كل الممارسات المضرة بها اضافة الى حل الاشكاليات المتعلقة بالاهمال الفلاحي وادراج هذه الواحة ضمن التراث العالمى.