من المتوقع أن يحمل أعوان التلفزة التونسية الشارة الحمراء يوم الاربعاء 2 فيفري 2012 بكل أماكن العمل بالمؤسسة وذلك بدعوة من النقابة الاساسية للمؤسسة في بيان أصدرته يوم 30 جانفي 2012. وعلل مصدر نقابي هذا الموقف بتجاهل السلط المعنية المطالب الأساسية حيث لم تلق النقابة أي رد جدي عليها.
ومعلوم أن لائحة مهنية تمخض عنها اجتماع نقابي يوم 10 جانفي 2012 طالبت بإصدار مرسوم ينص على استقلالية مؤسسة التلفزة التونسية باعتبارها مرفقا عموميا يكون مجلس الإدارة السلطة العليا للقرار فيها .كما تضمنت اللائحة بعث لجنة تحقيق مستقلة وذلك بغية التحقيق في الفساد المالي والإداري بالمؤسسة.
و ضمت النقابة صوتها إلى بقية الأصوات الداعية الى فتح أرشيف وزارة الداخلية قصد كشف الإعلاميين المتورطين مع البوليس السياسي والمناشدين لنظام بن علي والتعجيل بفتح ملفاتهم ومقاضاتهم.
وأكدت النقابة في البيان المشار اليه استعدادها لتصعيد احتجاجها والتحول الى الإضراب إن لم يتم الاستجابة لمطالبهم المشروعة.
وباتصال موقع “اليوم ” بمصدر من النقابة العامة للثقافة والاعلام التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل أفاد بأن اتصالات جارية من أجل ايجاد حلول للمشاكل المطروحة في التلفزة التونسية . وأفاد أن النية كانت تتجه الى رفع الشارة الحمراء على مدى ثلاثة أيام لكن تم العدول عن ذلك والاكتفاء بيوم واحد . وأكّد نفس المصدر أن منهجية النقابة العامة تقوم على التمييز بين المشاكل التي يمكن معالجتها في اطار المؤسسة واستبعاد أي توتر بشأنها وبين المشاكل التي تهم القطاع الاعلامي بكامله والتي تتطلب تشاورا بين أكثر من طرف .