تونس- افريكان مانجر
لا تزال عمليات البحث متواصلة للكشف عن حقيقة اختفاء أكثر من 30 شخصا أصيلي منطقة رمادة من ولاية تطاوين، ووفقا لما أكده مصطفى عبد الكبير الناشط الحقوقي و ورئيس المعهد العربــي لحقوق الإنسان فرع الجنوب ل “افريكان مانجر” فإنّه لم يتمّ رسميا التأكد من وجهتهم.
وقد اعتبر مُحدّثنا أنّ الاختفاء الجماعي لأكثر من 30 شخصا يُعتبر سابقة خطيرة، حيث لم يستبعد إمكانية التحاقهم بتنظيمات إرهابية. كل الفرضيات واردة وقال عبد الكبير إنّ كلّ الفرضيات واردة في حادثة الاختفاء الجماعي، بما في ذلك إمكانية التحاقهم بتنظيم “داعش” في ليبيا.
كما لم يستبعد مُحدّثنا إمكانية التحاقهم بالمرتفعات الغربية أين تتحصن مجموعة من العناصر الإرهابية حيث عبر عن مخاوفه من إمكانية تنفيذهم هجمات إرهابية. وأضاف الناشط الحقوقي الاختفاء الجماعي يُعتبر سابقة خطيرة خاصة في ظلّ تواصل التهديدات الإرهابية التي تستهدف بلادنا.
حيث عبر الناشط الحقوقي عن مخاوفه من امكانية في السياق ذاته،وقد أفاد الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني المقدم بلحسن الوسلاتي ل “افريكان مانجر” أنّ عمليات البحث لا تزال متواصلة للكشف عن حقيقة اختفاء أكثر من 30 شخصا أصيلي منطقة رمادة.
وأكد المصدر ذاته وجود 3 عسكريين من بين المختفين، مُشيرا أنّ احدهم غير مباشر لعمله وهو في حالة فرار في حين أنّ الجنديين الآخرين يتمتعوا حاليا برخصة إجازة.
وأضاف المصدر ذاته أنّ كلّ الفرضيات واردة بخصوص الأسباب الكامنة وراء اختفاء هذه المجموعة بما في ذلك إمكانية التحاقهم بتنظيم “داعش” الإرهابي، غير أنّه صرّح بأنّه لا يوجد إلى حد الآن أي دليل مادي يُؤكد توجههم فعلا إلى التراب الليبي والانضمام للجماعات الإرهابية متشدّدين دينيا .w
وهذا و قد أصدرت وزارة الداخلية مساء أمس بلاغا أكدت فيه اختفاء 33 شخصا من ولاية تطاوين، واستنادا إلى ما ورد في نصّ بلاغها فإنّ 12 تقدّمت ببلاغات اختفاء بشأن أبنائها. ومع انطلاق الأبحاث تبيّن أنّ المجموعة المختفية تتراوح أعمارهم بين 16 و35 سنة من بينهم امرأة وأغلبهم من العناصر المتشدّدة دينيّا كما ذكرت الوزارة أنّ الأبحاث جارية لتحديد وجهة وملابسات اختفاء الـ 33 شخصا.
وعلى اثر ما تناقلته بعض المواقع بخصوص إلقاء القبض على المختفين خلال محاولتهم التسلل للالتحاق بالتنظيم الإرهابي داعش، فقد نفت مصادر أمنية ذلك مؤكدة بأنّه لا صحة لهذه الأخبار.
يُشار الى ان بعض المصادر الأمنية رجحت أن تكون المجموعة قد غادرت التراب التونسي في اتجاه ليبيا. وتقول ذات المصادر ان اتجاه هؤلاء الشباب كان ساحات القتال في احدى بؤر التوتر و الالتحاق بتنظيم ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية .