أعلن مستشار المحافظة البحرية لمكتب البرنامج البحري لمنطقة غرب إفريقيا (ووف وامر) بول سيغل أن كمية تزيد على مليار برميل من النفط تحت البحر يمكن إستغلالها بصفة مشتركة بين السنغال وغينيا بيساو.
و كان سيغل يتحدث بمناسبة إنطلاق الدليل الجديد الذي أعدته مؤسسته حول الممارسات المثلى لإستغلال النفط و الغاز الموجودين تحت سطح البحر في المنطقة البحرية لغرب أفريقيا.
وقال إن البترول يوجد في مناطق أخرى من البلد دون أن يعطي إيضاحات أخرى مضيفا أن مابين 300 و 400 ناقلة نفط مشحونة تعبرسنويا المياه الأكثر إزدهارا في أفريقيا.
ويحتوي الدليل الجديد للمارسات المثلى لإستغلال النفط و الغاز الموجودين تحت سطح البحر في المنطقة البحرية لغرب أفريقيا على جرد للقيم و الأخطار المتعلقة بإستغلال البترول و الغاز في المنطقة البيئية البحرية لغرب أفريقيا و إنعكاساته الإجتماعية و الإقتصادية و السياسية و أهمية الحكم الرشيد و المشاركة العمومية في إستغلال البترول و الغاز و كذلك الإنعكاسات و الممارسات المثلى و السياسات في مجال التنمية.
واستعرض مستشار المحافظة البحرية في (ووف) بالتفصيل التحديات و الفوائد و الأخطار المترتبة على إستغلال النفط و الغاز و المحاور الإستراتيجية التي تقترحها (ووف) لتنمية هذا القطاع على نحو منسجم.
ويعطي هذا الدليل في نظر سيغل ردودا على ثلاثة تحديات رئيسية يواجهها قطاع النفط وهي: كيف يتم تحويل مورد غير متجدد إلى محرك للتنمية المستدامة؟ و كيف يمكن تقليل الأخطار و تكثير الفوائد مع المحافظة في نفس الوقت على الموارد المتجددة كالصيد و السياحة؟ و كيف تتم الإستفادة من التجارب و الدعم الدولي لمعالجة تنمية القطاع بالطريقة المثلى.
وتتشكل الرهانات و الفوائد المتعلقة بهذا الإستغلال وفق البحوث التي أعدها (ووف) من إيجاد أموال للإنفاق في المجال الإنساني و في الطاقة للأجيال القادمة و التخطيط على المدى الطويل و تدعيم الحوار الوطني و الإقليمي.
ومع أن هناك بالفعل فوائد إلا أن هناك أيضا أخطارا في إستغلال النفط و الغاز من بينها تضرر قطاعات أخرى كالصيد و السياحة و الزراعة و التلوث (البقع السوداء) و إنخفاض الأمن الغذائي للمنطقة البيئية البحرية لغرب أفريقيا القائم أساسا على السمك و تزايد الفقر و النزاعات الداخلية و الدولية و الإعتماد على النفط و هشاشة الإقتصاد.