من المنتظر ان يشارك اكثر من 400 مسؤول و مختص في السياحة عبر العالم في المنتدى التونسي العربي للاستثمار السياحي الذي من المنتظر تنظيمه يومي 19 و 20 أكتوبر الجاري بتونس.
و تعول حكومة الشاهد على هذه التظاهرة التي من شانها ان تساهم في مزيد تحسين صورة البلاد و مزيد تدفق الاستثمارات العربية الى الوجهة التونسية، وفقا لما صرحت به وزيرة السياحة سلمى اللومي الامس الاثنين خلال اجتماع لمتابعة الاستعدادات الخاصة بهذا المنتدى.
يأتي انعقاد هذا الملتقى في ظل استعادة القطاع لبعض المؤشرات الإيجابية. فبحسب ما أخر الاحصائيات، ” حققت العائدات من جانفي إلى 20 سبتمبرالمنقضي ارتفاعا ب 21 % و ذلك بالمقارنة بالسنة الماضية فضلا عن المساعي الحثيثة لجذب سائحين من محطات جديدة مثل الصين وكندا إضافة إلى الأسواق التقليدية مثل بريطانيا وألمانيا.
و استند عديد المتابعون لهذا الملف، في ذلك الى عديد العوامل قد ساهمت في هذه الانتعاشة تشديد الرقابة الأمنية، والتواجد الأمني القوي، وحملة الترويج القوية في الخارج للسياحة التونسية فضلا عن سعي أصحاب النزل الى إرضاء الحرفاء و تجاوز ما عرفته بلادنا في جوان 2015، حين هاجم إرهابي احدى النزل بولاية سوسة وقتل 39 سائحا أجنبيا ، ما أدى إلى هروب كبير للسائحين بعيدا عن تونس ليزيد من مصاعب اقتصادها الذي يعاني أصلا.
و شدد هؤلاء على أهمية النهوض بهذا القطاع الذي يساهم بنحو 8 % من الناتج المحلي الإجمالي في تونس وهو أكبر قطاع مُشغل بعد القطاع الزراعي وأهم مصدر لجلب العملة الأجنبية.
و كانت نيويورك تايمز قد تحدثت مؤخرا، عن عودة السياح إلى تونس و انتعاشة القطاع بعد ضربة سوسة في جوان 2015. وحسب المقال فإن السياح عادوا إلى تونس بفضل اجراءات أمنية مشددة والحملات الدعائية التي قامت بها السّلطات التونسية بالخارج .