تونس-افريكان مانجر
تواجه ألمانيا احدى اكبر العقبات المتمثلة في نفص في اليد العاملة، وبهدف سد هذه الفجوة، ترغب الحكومة الفيدرالية في استقطاب يد عاملة من تونس والمغرب ومصر والعراق والأردن
وستستهدف ألمانيا هذه البلدان بحملة لإغراء عمال مؤهلين للهجرة إليها، ضمن مسعى لسد النقص على مستوى اليد العاملة.
وكانت ألمانيا قد عبّرت عن اتجاه النية نحو إحداث مراكز استشارة لجذب العمال المؤهلين ستقام في تسعة بلدان خارج الاتحاد الأوروبي، حيث تستهدف غانا والمغرب وتونس ومصر والأردن ونيجيريا والعراق وباكستان وإندونيسيا.
وسترصد ألمانيا 150 مليون يورو من أجل إحداث مراكز استشارة للمرشحين للهجرة، كما ستطلق حملة في تلك البلدان التسعة بهدف التعريف بأول قوة اقتصادية في أوروبا.
وقد بادر وزير العمل الألماني هوبيرتوس هايل بمعية وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية سفنيا شولتز، في فبراير/ شباط الماضي، إلى إعادة توجيه مركز استشارة حول الهجرة، إذ سيعود له توفير المعلومات للمهتمين بالهجرة إلى ألمانيا، وستقام مراكز مماثلة في البلدان الثمانية الأخرى المستهدفة.
وأثيرت مسألة جذب عمال مؤهلين من خارج ألمانيا منذ أشهر، وبُلور مشروع قانون يروم تخفيف شروط الولوج إلى سوق العمل للعمال المؤهلين من غير الأوروبيين، وهو المشروع الذي صادق عليه مجلس الوزراء في الأسبوع الماضي.
ويعتبر مركز التفكير المتمثل في معهد البحث حول التشغيل أنه في غياب زيادة الهجرة أو تغيير السياسات سيفقد السوق 7 ملايين عامل في أفق 2035، من بين 46 مليون عامل حالياً، حسب ما نقلته دي إيكونوميست.
جدير بالذكر، فقد أعلن في وقت سابق وزير العمل الألماني ووزيرة التنمية الألمانية أن برلين خصصت 150 مليون أورو لإحداث مراكز استشارات لانتداب مهاجرين بهدف سد النقص في اليد العاملة واستقدام مهاجرين مؤهلين للعمل، حسب الاختصاصات المطلوبة، وفق ما نقلته الصحيفة الألمانية دير شبيغل .
وأفاد الوزيران خلال زيارتهما إلى غانا بأن هذه المراكز ستكون متخصصة في انتداب مهاجرين وتكوينهم، وسيتم إحداثها في تسع دول وهي : تونس والمغرب ومصر والأردن ونيجيريا والعراق وباكستان وأندونيسيا وغانا .
المصدر: العربي الجديد