ارتفعت نسبة الأشخاص المسنين في تونس من 5 فاصل1 بالمائة إلى 10 بالمائة خلال الـ 50 سنة الماضية ويمكن أن تتضاعف هذه النسبة خلال الـ20 سنة القادمة وذلك حسب تقديرات المعهد الوطني للإحصاء.
وأشار تقرير لمنظمة الصحة العالمية أصدرته بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للصحة الموافق ليوم 7 افريل الجاري وينتظم هذه السنة تحت شعار “الصحة الجيدة لشيخوخة أفضل”، إلى أن ظاهرة التهرم السكاني لا تقتصر على تونس فقط بل هي ظاهرة عالمية.
وأوضح سعيد الحجام دكتور في علم الأوبئة ومنسق وحدة البحث حول الشيخوخة بالمعهد الوطني للصحة العمومية أن تزايد عدد المسنين في تونس يعود أساسا إلى انخفاض معدلات الخصوبة وتقلص نسب الوفيات وتحسن مؤمل الحياة عند الولادة.
وأشار إلى أن البحوث في علم الشيخوخة أبرزت أن معدل أمل الحياة لمن عمرهم 65 سنة ويعيشون دون مشاكل صحية ارتفع ب 12 فاصل 9 سنة في صفوف الرجال وب 13 فاصل7 سنة في صفوف النساء مضيفا ان حوالي 5 بالمائة من السكان الذين تتجاوز اعمارهم 65 سنة يعتمدون على الأنشطة الأساسية للحياة اليومية.
وأضاف ان3 فاصل7 بالمائة من المسنين من هذه الشريحة العمرية (65 سنة) يحملون أعراض أمراض عقلية ومنها مرض الزهايمر الذي يعتبر الأكثر انتشارا في صفوفها حيث يصيب أكثر من 70 بالمائة منها.
وأمام هذا الوضع المقلق نسبيا برزت الحاجة إلى إحداث وحدة البحث حول التهرم السكاني صلب المعهد الوطني للصحة العمومية حتى يكون أداة دعم للجهود المبذولة في مجال الإحاطة بالمسنين طبيا ونفسيا والمساعدة على اتخاذ القرار.
وتتمحور أعمال هذه الوحدة على تعزيز برامج التكوين الأساسي والمستمر في طب الشيخوخة ودعم الخبرات في ميدان علم الشيخوخة
.(المصدر”وات”)