تونس-افريكان مانجر
اعتبر اليوم الأربعاء 7 ماي 2014 العميد المتقاعد من الجيش الوطني مختار بن نصر في تصريح ل”أفريكان مانجر ” أنّ وعد رئيس الجمهورية المؤقت بالعفو عن متشدّدين تكفيريين بجبل الشعانبي بادرة طيبة، ورغم أنه اثبت نجاعته في تجارب دولية أخرى على غرار الجزائر ، فانه يتطلب إقرار جملة من الإجراءات القانونية لتطبيقه ، قائلا من يضمن للشاب الذي ألقى سلاحه أن لا تتمّ مقاضاته طبقا للنصوص القانونية الجاري بها العمل.
و على هذا الأساس فقد دعا محدّثنا الحكومة التونسية إلى العمل فعلا على إعداد قانون وطني مثلما هو معمول به في الجزائر حيث أعدت قانونا وطنيا تحت عنوان” الوئام الوطني” و قد نجحت من خلاله في القضاء على أعداد كبيرة من العناصر الإرهابية.
كما دعا بن نصر إلى ضرورة أن يُشدّد القانون العقوبات في حال تراجع الشاب عن ” توبته “.
و كان المرزوقي قد تحوّل أمس إلى منطقة جبل الشعانبي و وعد بالعفو عن متشددين تكفيريين متحصنين بجبل الشعانبي على الحدود مع الجزائر، إن سلموا أنفسهم للسلطات لكن شرط أن لا يكونوا تورطوا في قتل تونسيين.
وقال المرزوقي في خطاب ألقاه أمام جنود خلال زيارته إلى المنطقة العسكرية المغلقة في جبل الشعانبي “(أوجه) رسالة الى المغرر بهم إن كانت أياديكم غير ملوثة بالدماء ولم يقتلوا تونسيين، فإن باب الصفح مفتوح”. وأضاف مخاطبا اياهم “لقد غرروا بكم، اتركوا أسلحتكم وانزلوا من الجبل وعودوا إلى شعبكم”.