من المقرر أن يبحث وزراء المالية الأفارقة الذين سيجتمعون غدا الأربعاء فى أديس أبابا تعزيز مشاركة إفريقيا وصوتها فى مؤسسات بريتون وودز(المصرف وصندوق النقد الدوليين).0 ويعقد خبراء الشؤون الإقتصادية والمالية الأفارقة إجتماعا فى العاصمة الأثيوبية منذ يوم الأحد الماضي لوضع أجندة واضحة حول المطالب الخاصة التي سيتقدم .بها وزراء المالية والإقتصاد الأفارقة إلي المؤسستين
وقال المتحدث بإسم مفوضية الشؤون الإقتصادية فى الإتحاد الإفريقي فى تصريح لوكالة بانا للصحافة إن “الخبراء سيصيغون تقريرهم وسينشر لوسائل الإعلام حالما يتخذ الوزراء موقفا بشأن الموضوع .وأن موقف الوزراء سيكون أكثر دقة”.0
وأكد الخبراء فى بداية الإجتماع المقرر أصلا للتباحث حول إنشاء بورصة عموم إفريقيا للأوراق المالية أن مشاركة الوزراء الأفارقة فى المؤستيين .ستكون مهمة لتنمية القارة خاصة فى هذا الوقت
وأعرب الخبراء الأفارقة الذين تنبأوا بأن الإضطراب المالي العالمي سيكون له ضرر خاص علي إفريقيا عن مخاوفهم من أن تبدأ التأثيرات السلبية لأزمة الإئتمان فى الغرب فى التأثير علي القارة وأن مؤسسات مثل .الإتحاد الإفريقي قد تتأثر بشدة منها
ووعد المصرف الدولي بتقديم ماأسماه “حزمة الإنقاذ البشري” لتأكيد أن الإنهيار فى أسواق المال العالمية .لن يؤثر بشدة علي الدول الفقيرة
وقال المصرف الدولي فى أواخر نوفمبر الماضي إنه مستعد لمضاعفة قروضه بثلاث مرات للدول الفقيرة من 5ر13 مليار دولار أمريكي فى عام 2007 إلي 35 مليار .دولار أمريكي فى عام 2008
ووعد المصرف الدولي أيضا بعدة إجراءات من بينها إنشاء جهاز للبني التحتية بقيمة قدرها 300 مليون دولار أمريكي مع التعهد بزيادته إلي 10 مليار دولار أمريكي من مصادر خارجية عبر هيئة التمويل الدولية (زراعة للقطاع الخاص).0
وسيبحث القادة الأفارقة الذين يعقدون قمة فى أوائل فبراير القادم تعزيز البني التحتية فى القارة كما أن بحث مصادر التمويل لتنمية القارة ستكون أيضا .من مجالات الأولوية
وبعد أن سقطت ضحية لسياسات التكيف الهيكلي الأكثر تهميشاالتى أجبرت معظم الدول الإفريقية علي تخفيض تمويل مبادرات الدولة التى تستهدف الزراعة والتنمية الريفية والمسائل الأخرى أصبحت مؤسسات بريتون وودز أكثر حذرا فى مطالبها للإصلاحات الإقتصادية وأصبحت .مضطرة لتقييم أكثر دقة للتهديدات