قال مسؤول في الأمم المتحدة في سرت أمس الأحد إن إنعدام الأمن الغذائي في إفريقيا من المحتمل أن يستمر في إظهار نفسه ما لم يتعامل قادة القارة مع إنعدام أسواق المواد الغذائية الزراعية عبر الحدود وإتخاذ خطوات للتعامل مع السياسات .الضعيفة لإستخدام الأراضي
وأكد الأمين التنفيذي للجنة الإقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة عبدالله جانيه أن الأزمة الغذائية التي واجهت إفريقيا في عام 2008 كشفت مواطن الضعف الرئيسية في عملية الإنتاج الغذائي في إفريقيا.ويحتاج .ذلك للمعالجة
وقال مسؤول الأمم المتحدة الذي كان يتحدث في الجلسة الإفتتاحية للمجلس التنفيذي للإتحاد الإفريقي التي يشارك فيها 50 وزيرا من جملة 53 وزيرا للشؤون الخارجية إن المستويات المنخفضة للتجارة بين الدول الإفريقية قاد أيضا إلى إنعدام الأمن الغذائي في .القارة
وأضاف المسؤول الكبير في الأمم المتحدة أن إجراءات جديدة للتعامل مع المشاكل التي تتمثل في ملكية الأرض وتجزئة الأراضي الزراعية وإنشاء عمليات للغذاء عبر الحدود أمر مطلوب للتعامل مع إنعدام الأمن .الغذائي الإفريقي
وقال جانيه أمام الوزراء الأفارقة إنه “من الضروري على إفريقيا أن تتبني نهجا إقليميا وإستخدام مواردها الوفيرة المتنوعه لوضع إستراتيجية إقليمية متكاملة للسلع الزراعية”.0
ويستعد القادة الأفارقة لبحث الأزمة الغذائية التي تواجه القارة خلال قمة الإتحاد الإفريقي لهذا العام التي ستعقد في سرت (وسط ليييا و تبعد حوالي 500 كلم .عن العاصمة طرابلس) في الأول من يوليو القادم
وقال جانيه إنه بالرغم من أن إفريقيا حققت تقدما جوهريا في الإنتاج الزراعي (العمود الفقري لمعظم إقتصاديات الدول ال 53 الإفريقية)إلا أن إنعدام الأمن الغذائي الذي حدث العام الماضي كشف عن أن التحديات ما تزال موجودة في القارة فيما يتعلق بعملية إنتاج .الغذاء
وأضاف مسؤول الأمم المتحدة أن “مواطن الضعف تشمل إنتشار زراعة الكفاف (أي للمعيشة فقط) والمعدل المنخفض لإستخدام الأراضي والموارد المائية الوافرة والدرجة العالية لتجزئة التجارة في المنتجات الزراعية في ربوع الدول الثلاثة والخمسين”.0 وتخصص قمة الإتحاد الإفريقي التي ستعقد في يوليو القادم لبحث قطاع الزراعة في إفريقيا وفرص تجارة المنتجات الزراعية الإقليمية وأنظمة السوق والتحديات التي تواجه عملية تحفيز التحول الإقتصادي والنمو في .إفريقيا
وستتركز المباحثات أيضا حول تمويل القطاع .الزراعي لتحقيفق التنمية المستدامة
ويأمل الإتحاد الإفريقي لإستخدام البرنامج الشامل لتنمية الزراعة الإفريقية (كادب) لتسهيل الحوار المبدئي بين الدولة والفعاليات غير الحكومية والأطراف المعنية الوطنية والدولية لترسيخ البرنامج الشامل لتنمية الزراعة في إفريقيا كإطار لتنمية .البلدان عبر القطاع الزراعي
وتسلط القمة الضوء على الزراعة وتساعد في تعميق مشاركة منظمات المزارعين وكيانات القطاع الخاص والأكاديميين الإفارقة والمؤسسات البحثية في عملية .البرنامج الشامل لتنمية الزراعة في إفريقيا(كادب)
وستجدد القمة أيضا تأكيدات إلتزامات الحكومات الإفريقية وشركاء التنمية الدوليين لتوفير الدعم المنسق لتنفيذ البرنامج الشامل لتنمية الزراعة في .إفريقيا(كادب)على مستويات البلدان والأقاليم