تونس-افريكان مانجر
أعلنت النقابة الأساسية لأعوان قناة حنبعل الدخول في إضراب عن العمل لمدة ثلاثة أيام، انطلاقا من اليوم الاثنين 17 نوفمبر 2014 للمطالبة بتحسين المناخ الاجتماعي وشبكة الأجور والمنح القطاعيّة، الى جانب المطالبة بابعاد المتقاعدين عن المؤسّسة.
وردّا على هذا القرار أصدرت إدارة القناة بعض التّوضيحات، مؤكّدة أنّها تفاعلت بشكل ايجابي مع طلبات النقابة المتعلّقة بتسوية وضعية التغطية الاجتماعية CNSS لفائدة كامل الأعوان بصفة نهائية مباشرة بعد تسلم الإدارة الجديدة لمهامها، الى جانب تحسينها المناخ الاجتماعي من خلال تنظيم الحوار بين الإدارة والنقابة بشكل رسمي وغير رسمي، علاوة على بداية التفكير في تنظيم الهيكلة الإدارية للشركة من خلال تشريك النقابة في الأمر والاتفاق على إرساء آلية للتواصل المنظم بين الإدارة ومختلف القطاعات داخل القناة، كما أنّ الإدارة وافقت حسب التّوضيح الصادر عنها على الاستغناء عن خدمات عدد من المتقاعدين.
وفيما يتعلق بالأجور والمنح القطاعية فان إدارة القناة حسب نفس التوضيح تجدد التزامها باحترام القانون في هذا المجال وقد بادرت منذ مارس الماضي بتسوية وضعيات لأجراء كانوا يتقاضون مرتبات دون الأجر الأدنى القانوني ولم يعد هناك أية حالة من هذا القبيل، كما ان القناة ملتزمة بالتطبيق الآلي لكل زيادة قانونية في الأجور. و في محاولة جادة لتسوية وضعيات عدد من العاملين الذين يتقاضون مرتبات منخفضة نسبيا رغم طابعها القانوني على حدّ تعبيرها في التّوضيح الصادر عنها، اقترحت الإدارة إحداث لجنة داخلية مختصة للنظر في هذه الوضعيات حالة بحالة بالاستعانة بخبير مختص وبحضور ممثل عن النقابة، لكن هذا الطلب قوبل بالرفض و تمسكت النقابة بالزيادة في الأجور كمطلب لا بديل عنه رغم عدم قانونيته، و بالرغم من علم الجميع بالظروف الصعبة التي تمر بها المؤسسة التي تشكو من تضخم في عدد العمال يفوق حاجتها بكثير، إذ هي تشغل بشكل قار ما لا يقل عن 240 عاملا وتمثل نسبة نفقات الأجور ثلثي مصاريف القناة.