تونس-افريكان مانجر
اتهم الاتحاد الجهوي للشغل بقفصة الحكومة بـ”مواصلة انتهاج سياسة الهروب إلى الأمام وعدم الجدية وتحمّل المسؤولية في إيجاد مخرج لازمة شركة فسفاط قفصة” معتبرا أنّ ذلك يوحي بـ”رغبتها في مزيد تدهور الأوضاع بالشركة تمهيدا للتفريط فيها وخوصصتها كليا او جزئيا”.
واعتبر الاتحاد في بيان صادر عنه نشرته المنظمة الشغيلة اليوم الجمعة 5 مارس 2021 على صفحتها الرسمية بموقع “فايسبوك” أنّ ذلك يتأكّد عبر “مساعي الحكومة في الآونة الأخيرة للتفويت في المخزون الاستراتيجي (الستريل) وإسناد مشروع تثمين النفايات الصلبة للفسفاط لبعض الخواص تحت تعلات واهية وفي تحد صارخ لدور شركات البيئة وعمالها باعتبارهم المعنيين الوحيدين بتنفيذ هذا المشروع” .
وأشار من ناحية أخرى إلى تواصل الاعتصامات المعطلة لإنتاج الفسفاط ونقله من طرف بعض المعطلين عن العمل في كل مواقع الإنتاج.
وأكّد الاتحاد انه يتابع بـ”انشغال تردي الأوضاع بشركة فسفاط قفصة وتفاقم الأزمة بها غالى الحدّ الذي أصبحت فيه مهددة بالإفلاس” معتبرا أن الحكومة تنتهج سياسة الهروب الى الأمام “رغم إدراك جميع الاطراف أهمية الشركة باعتبارها العصب الرئيسي للاقتصاد الوطني من ناحية وباعتبارها قاطرة التنمية والتشغيل بالجهة ومن ناحية ثانية ورغم الانعكاسات والتداعيات الخطيرة لهذه الأزمة على كل العاملين بالشركة الذين شهدت اجورهم تراجعا كبيرا اثر سلبا على مقدرتهم الشرائية”.
وجدّد الاتحاد ” تحذيره من خطورة الأوضاع بشركة فسفاط قفصة” مشددا على حرصه “على ديمومة الشركة من ناحية وعلى حق العمّال في الشغل من ناحية أخرى” ومعتبرا ” ان تعطيل الإنتاج بالشركة يضر بالجميع وأولهم أبناء الجهة المطالبين بالتشغيل والمعتصمين بمواقع الإنتاج لان الشركة ستبقى عاجزة عن القيام بدورها التنموي والتشغيلي مادام الإنتاج معطلا”.
ودعا الاتحاد ” الجميع إلى تغليب المصلحة العليا للشركة برفع كل مظاهر الاعتصامات والاحتجاجات المعطلة للإنتاج من ناحية وبتدخل الحكومة الفوري عبر مجلس وزاري خاص بالشركة لرسم إستراتيجية واضحة للخروج بالشركة من أزمتها وضمان ديمومتها وتمكين العمال من حقهم المشروع في الشغل” محذرا الحكومة مجددا “من مغبة الإصرار على التفويت في اي من نشاطات الشركة” مؤكدا تجنده هياكل وقواعد للتصدي لاية محاولة لخوصصتها.