تشير إحصائيات المرصد الوطني للمرور الى أن عدد حوادث الطرقات و ما تخلفه من قتلى وجرحى قد سجل ارتفاعا خلال الفترة الممتدة من 01 جانفي الى 15 ماي 2012 مقارنة بنفس الفترة من سنة 2011,حيث ارتفع عدد الحوادث من 2631 الى 3018 حادثا وارتفع عدد القتلى من 420 قتيلا الى 501 والجرحى من 3735 جريحا الى 4538 جريحا.
وتحظى ولايتا سوسة وصفاقس بنصيب الأسد من هذه الحوادث(6 حوادث لكل ولاية) وعدد القتلى(6 قتلى لكل ولاية) والجرحى (4 جرحى في سوسة و13 جريحا في صفاقس)وذلك من الفترة الممتدة من 1 الى 15 ماي 2012 كما تعد السرعة وشق الطريق أهم أسباب هذه الحوادث,بعد أن كانت ولاية تونس تحتل المرتبة الاولى من حيث الحوادث خلال نفس الفترة من السنة الماضية (6)و نابل من حيث أعلى عدد للقتلى(7) والقيروان من حيث الجرحى(17)
ويذكر أن عدد قتلى حوادث المرور قد سجّل خلال سنة 2011 ارتفاعا مفاجئا مقارنة بسنة 2010 على الرغم من انخفاض عدد الحوادث و الجرحى خلال الخمس سنوات الاخيرة,وقد ارتفع هذا العدد خلال 2011 بنسبة 42,31 بالمائة مقارنة بسنة 2010 و ذلك يعود إلى ارتفاع درجة خطورة عديد الحوادث التي جدت في نفس الفترة.
ويذكر أن عدد حوادث المرور بلغ خلال السنة الماضية 14 حادثا خطيرا(أكثر من 02 قتلى عن كل حادث ) خلفت 358 قتيلا أي 24,12 بالمائة من مجموع قتلى سنة 2011,تسبب فيه بدرجة أولى الافراط في السرعة,حيث بلغ عدد القتلى جراء الافراط في السرعة 477 قتيلا وعدد الجرحى 2428 جريحا.
أما على مستوى الولايات, فتحتل ولاية صفاقس الصدارة من حيث أعلى عدد للقتلى(166 قتيلا أي بنسبة 11,18 بالمائة) في حين بلغ عدد الحوادث بنفس الولاية 669 حادثا بنسبة 7,9 بالمائة,علما وأن ولاية تونس سجلت 2027 حادثا (23,94 بالمائة) كما أن الحوادث المسجلة بهذه الولاية تتميز بانخفاض عدد القتلى وارتفاع عدد الجرحى.
وكشفت الاحصائيات أن السيارة الخفيفة هي المتسبب الرئيسي في قتلى حوادث المرور,إذ سجلت أعلى نسبة مشاركة في عدد الحوادث الذي بلغ 5529 حادثا بنسبة 65,31 بالمائة و أعلى عدد للقتلى والجرحى بنسبة 59,39 بالمائة و73,05 بالمائة في حين تبقى نسبة مشاركة المترجل في الحوادث 39,95 بالمائة و28,48 بالمائة قتيلا و30,96 بالمائة جريحا,أما الدراجة النارية فتبلغ نسبة مشاركتها في حوادث الطرقات 31,59 بالمائة مخلفة بذلك 26,20 بالمائة من القتلى و25,51 من الجرحى .