تونس- افريكان مانجر
تجددت أزمة الاعلاف في ولاية تطاوين وخاصة مادة الشعير العلفي خاصة مع تزايد حاجة مربي الماشية لهذه المادة الضرورية لتسمين رؤوس الخرفان والأضاحي التى سيقع بيعها في الأيام القادمة مع اقتراب عيد الاضحى، وهو ما من شانه ان يؤثر على الثروة الحيوانية ويقلص من جودتها، على حد قول عدد منهم لـ “وات”.
ويرجع مصدر مسؤول بولاية تطاوين اسباب هذه الأزمة، الى نقص الشعير العلفي في مركز التوزيع بقابس واستئثار عملية جمع صابة الحبوب في الوسط والشمال بنصيب كبير من شاحنات النقل، فيما يرجع اصحاب نيابات ديوان الحبوب النقص الى قرار وزارة النقل القاضي بتقليص حمولة الشاحنة من 32 الى 22 طنا فقط اَي بنقص يقدر بحوالي 200 كيس من الشعير وهو ما يؤثر على نسبة المنتفعين.
كما يفسر البعض سبب الأزمة بطريقة التوزيع على النيابات من قبل اللجنة الجهوية للتزود بالأعلاف والانتظار لفترة تزيد، على حد قول احد المزودين، عن 10 ايّام بعد خلاص ثمن الشحنة مسبقا، اضافة الى اعتماد الوصولات التي تحد بدورها من نجاعة العملية وخلق ازمة دائمة خاصة وان الشعير العلفي مفقود ولا تتزود الجهة بالكميات التي تحتاجها ثروتها الحيوانية في مثل هذه الأوقات الحساسة.
وقال عدد من اصحاب النيابات لوكالة تونس افريقيا للأنباء، انهم يعيشون أوقاتا عصيبة حيث اصبحوا يتعرضون للعنف (البدني والمادي) لان المربين ضاق صبرهم، واوضحوا ان عددا منهم امتنع عن قبول الشعير خوفا من مثل هذه المشاكل وتبعاتها، واشار احد سواق نقل الشعير العلفي الى تعرضه لعملية احتجاز لشاحنته من قبل مجموعة من المواطنين الذين طالبوا بتمكينهم من عدد من اكياس الشعير.
وتشير إحصائيات لمصالح ديوان الحبوب الى ان حوالي 9 آلاف قنطار فقط من الشعير، وصلت الى الجهة الى غاية يوم 11 جويلية الجاري من جملة 50 الف قنطار مناب الجهة في كل شهر، كما اشارت الإحصائيات الى ان نقصا كبيرا في التزود بمادة السداري اثر سلبا على السوق وعلى المربين الذين ازدادت لهفتهم على خزن أقصى ما تسمح به إمكاناتهم لعدم ثقتهم في توفر هذه المادة عند الطلب.