نشبت اشتباكات بين أهالي معتمدية سيدي الهاني وعدد من فلاحي معتمدية مساكن يوم الأحد 11 نوفمبر 2012 استعملت فيها الحجارة والهراوات والآلات الحادة . و نجم عنها عديد الإصابات متفاوتة الخطورة في صفوف عدد من فلاحي مساكن (31 حالة) تم نقلهم على إثرها إلى المستشفى الجهوي بمساكن.
وروى شهود عيان ل”وات” أن فلاحين من معتمدية مساكن يملكون أراض فلاحية بجهة سيدي الهاني حاصرهم عدد من متساكني معتمدية سيدي الهاني والاعتداء عليهم بالهراوات والعصي والآلات الحادة في محاولة لطردهم وإخراجهم من أراضي فلاحية متنازع عليها.وكرد فعل على هذا الاعتداء عمد أهالي معتمدية مساكن إلى غلق الطريق السيارة مساكن /صفاقس في الاتجاهين احتجاجا على غياب عناصر الأمن.
وطالب عدد من الفلاحين بمدينة مساكن خلال الأسابيع الأخيرة السلط الجهوية بالتدخل لوضع حد لانتزاع أراضيهم الواقعة بسيدي الهاني ومنعهم من استغلالها رغم استظهارهم بالوثائق التي تثبت ملكيتهم لها مطالبين بتطبيق القانون وتنفيذ الأحكام التي صدرت لفائدتهم على اثر تقدمهم بشكاية في الغرض.
ومن جهتهم يتمسك اهالي سيدي الهاني بملكية هذه الأراضي باعتبارها وقفا على المرحوم الهاني بالهاني وأولاده مشيرين إلى أن أكثر من 50 ألف هكتار من أراضيهم وقع افتكاكها منذ عهد الاستعمار وخلال الفترة البورقيبية وفي عهد الرئيس المخلوع وإسنادها لأهالي مساكن دون وجه حق.
وتم تكوين لجنة جهوية مؤخرا برئاسة والي الجهة شرعت منذ الاثنين الماضي في النظر في ملف أراضي سيدي الهاني المتنازع عليها.