تونس – افريكان مانجر
أوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي صباح اليوم الاثنين 9 مارس 2015، ان هجوما إرهابيا إستهدف ،مساء أمس الأحد ،دورية أمنية في مفترق بولعابة في القصرين ونجحت قوات من الجيش والحرس في تصدي لها .
وأضاف المصدر ذاته أن القوات المسلحة واجهت هذه المجموعة بجاهزية فائقة، مشيرا في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء الى أنه تجري حاليا عمليات تمشيط في المنطقة.
يذكر أن أمس الأحد جدت عملية تبادل إطلاق نار بمنطقة بولعابة من ولاية القصرين بين دورية أمنية ومجموعة إرهابية ولم تسفر عن تسجيل إصابات في صفوف قوات الجيش الوطني.
وكانت مصادر امنية قد افادت أن دورية للشرطة متمركزة في المدينة الجديدة ،بالقصرين تعرّضت لطلق ناري من قبل عناصر إرهابية ،تزامنت مع عملية تبادل إطلاق ناري بين قوات الأمن و عناصر إرهابية أخرى بمنطقة بولعابة.
وأضاف ذات المصادر، أنه بالتوازي مع إطلاق النار على دورية بولعابة قامت مجموعة أخرى مسلحة بإطلاق النار على دورية متمركزة بالمفترق بمدخل مدينة القصرين و لم تسفر العملية عن أي إصابات في صفوف الوحدات الأمنية تذكر.
استهداف “بولعابة” للمرة الثانية
وتأتي هذه التهديدات أيام قليلة بعد تمكن جماعات ارهابية منتصف شهر فيفري الماضي من استهداف دورية امنية في المنطقة نفسها واسفرت عن استشهاد 4 من عناصر الحرس الوطني. فقد أعلنت كتيبة عقبة بن نافع مسؤوليتها عن عملية بولعابة، كما دوّن التنظيم في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي تويتر أنّهم ينوون تنفيذ عمليات أخرى ضدّ أمنيين باستعمال السلاح الأمني وجاء في النصّ الذي تمّ نشره: “سلاح وعتاد المرتدين الذي وقع غنيمة بأيدينا قتلنا به زملائهم البارحة وما غنمناه نقتلهم به غدا” على حدّ تعبير الكتيبة. .
وفي السياق ذاته تمكّنت الوحدة الوطنيّة للأبحاث في جرائم الإرهاب بالمصالح المُختصّة للأمن الوطني مؤخرا من إماطة اللثام على مُخطط إرهابي وإجهاضه، حيث كانت نفس المجمُوعة الإرهابيّة المُورّطة في عمليّة بُولعابة تتأهب لتنفيذه وذلك بعد أن كلفت خليّة تابعة لها برصد أهداف أمنيّة مُتحرّكة إضافة إلى أهداف أخرى.
وحسب ما ذكرته وزارة الداخلية في وقت سابق فقد تمكنت الوحدة الوطنيّة للأبحاث في جرائم الإرهاب بالمصالح المُختصّة للأمن الوطني ووحدات إقليم الأمن الوطني بالقصرين من إيقاف 13 عُنصُرا في هذه الخليّة من بينهم 5 فتيات يرتبط بعضها بصفة مباشرة بقيادات تنظيم “عقبة بن نافع” فيما خضع أحدُهم لتدريبات عسكريّة بالقطر الليبي.
عمليات إرهابية في الافق
ولم يستبعد خبراء في الشان الامني تسجيل حوادث ارهابية اخرى ضدّ الوحدات الامنية، وفي هذا الاطار يقول النقابي الأمني الحبيب الراشدي انه يجب أخذ الحيطة والحذر لأنّه من الوارد تسجيل جرائم إرهابية مماثلة لما شهدته منطقة بولعابة في غضون الفترة المقبلة، مشيرا ان إمكانية استعمال السلاح الأمني في عمليات أخرى متوقع.
كما نبه الراشدي في تصريح ل”افريكان مانجر” من خطورة التدهور الأمني غير المسبوق التي تشهده الجارة ليبيا، قائلا إنّه يوجد في طرابلس ما لا يقل عن 22 مليون قطعة سلاح سيكون نصيب تونس منها هاما وهو ما يعني إمكانية وقوع حوادث إرهابية حسب قوله.