دعت الأمم المتحدة في المؤتمر رفيع المستوى الذي تدعمه المنظمة الدولية لتعزيز تعاون جنوب -جنوب والذي بدأ فعالياته في العاصمة الكينية نيروبي اليوم الثلاثاء إلى توسيع هذا .التعاون
وقالت عائشة روز ميغيرو نائبة الأمين العام للأمم المتحدة في كلمة لدى إفتتاحها المؤتمر الذي يستغرق ثلاثة أيام إن “الأمم المتحدة يمكنها أن تلعب دورا رائدا في تعزيز تعاون جنوب-جنوب ليس فقط بصفة عامة .بل بين الدول التي لم تفكر في العمل سويا”0
وأضافت ميغيرو في كلمتها أن “الترابط العميق في العالم يدعو إلى إيجاد الحلول العملية وتعزيز .الشراكات بين جنوب-جنوب وشمال-جنوب”0
وقالت ميغيرو إن “تعاون جنوب-جنوب في الحقيقة لا .يشكل بديلا لتعاون شمال-جنوب بل يكمله”0
وأضافت أن ركائز الجنوب الجديدة للنمو نشأت الأن في التجارة والمال والتكنولوجيا” مشيرة إلى “إنبثاق مجتمع جديد للدول التي لديها إقتصاد قوي وإمكانيات هائلة للنهوض برفاهية البشرية”.0
وأوضحت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أن المجتمع الدولي يجب أن يرحب بقوة بإستثمارات جنوب – جنوب في الزراعة والتعليم والصحة وتنمية البنى .التحتية وخاصة في إفريقيا
وأكدت ميغيرو في المنتدى الذي يشارك فيه مسؤولون رفيعو المستوى من الأمم المتحدة والمسؤولون الحكوميون في الدول الأعضاء أن “التنمية لا تحدث من فراغ فقد ثبت بأنها أكثر نجاحا عندما يكون هناك إستراتيجيات لزيادة التجارة عبر الحدود والإستثمار”.0 وأضافت ميغيرو “أننا تعلمنا من أيام خطة مارشال أن التعاون الإقليمي وبين الجيران يخلق فوائد جيدة من بينها الوظائف وزيادة الإنتاجية وتحسين مستويات الحياة”.0
وأكدت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أن”التحدي هو الإستفادة من دورس التاريخ حول ما يمكن عمله .للنهوض بالتنمية”0
ويبحث المؤتمر تحديات التنمية المشتركة التي تؤثر على الدول النامية. وستقدم الأمم المتحدة المساعدة للخروج بشراكة جماعية للتعامل مع التحديات .التي تواجه هذه الدول
وأكد تقرير الأمين العام للأمم المتحدة في أكتوبر الماضي 2009 أن التجارة والإندماج الإقليمي بين الدول النامية قد حقق نموا بسرعة أكثر من التجارة .العالمية
وقال التقرير إن “التجارة بين جنوب-جنوب (على سبيل المثال) إرتفعت قيمتها من 577 مليون دولار أمريكي في 1995 إلى تريليوني دولار أمريكي في 2006 والأن تشكل نسبة 20 في المائة من حجم التجارة .العالمية”0
ويعقد مؤتمر نيروبي في الذكري ال30 لوضع خطة بيونس أيرس للعمل لتعزيز وتنفيذ التعاون الفني بين .الدول النامية