وافقت المفوضية الأوروبية يوم أمس على منح الرأس الأخضر تمويلا بقيمة 9 ملايين يورو في إطار آلية “المرونة لمعالجة الهشاشة” بهدف .مساعدة الأرخبيل على مواجهة انعكاسات الأزمة الدولية
وأشار رئيس ممثلية الإتحاد الأوروبي في الرأس الأخضر جوزيب كول إلى أن الأرخبيل “بلد هش من الناحية الهيكلية نظرا لوضعه الجغرافي ومساحته واقتصاده المعتمد بشكل أساسي على قطاع السياحة”.0 واعتبر كول في هذا الخصوص أنه “سيكون لهذه الموارد دفع كبير في تنفيذ السياسات المالية وسياسات الإقتصاد الكلي التي تنتهجها الحكومة للحد من وطأة الأزمة”.0
وذكر بيان لممثلية الإتحاد الأوروبي في برايا أن الرأس الأخضر سجل سنة 2009 تراجعا كبيرا في إيراداته بسبب تأثير الأزمة على قطاع السياحة وعلى الإستثمارات .الأجنبية المباشرة
وأضاف البيان أن “عوائد الأرخبيل الضريبية من المتوقع أن تسجل سنة 2010 رقما أقل بكثير عن مستواها المسجل سنة 2008 بينما شهد عجز الميزانية ووتيرة المديونية الخارجية للبلاد زيادة كبيرة وقد يبلغان مستويات مرتفعة سنتي 2010 و2011”.0 ووجب على الحكومة نتيجة لذلك الحد من مستوى النفقات إلى 18 مليون يورو. وستساهم ال9 ملايين يورو الممنوحة من قبل الإتحاد الأوروبي في تعويض 50 في .المائة من هذه النفقات التقشفية
وأوضح بيان ممثلية الإتحاد الأوروبي أن هذه ال9 ملايين يورو ستضاف إلى ال51 مليون يورو الممنوحة للأرخبيل في إطار الصندوق الأوروبي العاشر للتنمية .لفترة 2008-2013
يشار إلى أن آلية “المرونة لمعالجة الهشاشة” التي أنشئت سنة 2009 والمزودة بمبلغ 500 مليون يورو لمدة سنتين (2009-2010) أداة أوروبية للتدخل السريع .تهدف لمساعدة الدول الأكثر تضررا من الأزمة الإقتصادية
وتستهدف هذه الأداة الأوروبية الدول ذات الهشاشة الإقتصادية والإجتماعية والسياسية العالية التي لها سياسات ملائمة لمكافحة الأزمة وقدرة على إدارة الموارد وتسجل عجزا في الميزانية يمكن للدعم الأوروبي احتواؤه .أو الحد منه بشكل ملموس