وافق الممثلون الدائمون بالإتحاد الإفريقي أمس الأربعاء في ختام إجتماعهم في أديس أبابا الذي استمر ثلاثة أيام لبحث ميزانية المنظمة القارية على ميزانية بقيمة 200 مليون دولار .أمريكي بزيادة بنسبة 20 في المائة عن ميزانية 2009
وقال إراستوس موينشا نائب رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي إن الدافع وراء الموافقة على هذه الميزانية السنوية هو الحاجة لمراقبة وثيقة لتطور النزاعات .السياسية في القارة
وأضاف المسؤول الكبير في الإتحاد الإفريقي”أنه لا توجد دولة إفريقية بمنأى عن أزمة محتملة. وأن الأزمة ربما تكون في الدولة المجاورة ولكن دولتك ربما تعاني من أزمة لاجئين” في إشارة للدول التى عارضت في السابق .الميزانية الكبيرة للإتحاد الإفريقي
وتفكر مفوضية الإتحاد الإفريقي في التعاقد مع المزيد من الموظفين في سعيها لدعم فعاليتها في .التعامل مع الشؤون القارية
وأوضح موينشا “أن السلام والأمن يشكلان قضية مثيرة للقلق . وإننا أجرينا دراسات أظهرت أن الدولة إذا لم تكن في حرب فإنها ستستقبل اللاجئين”.0 وكان الإتحاد الإفريقي قد أطلق السنة الدولية للسلام وهي حملة تهدف لجعل القارة خالية من النزاعات .والدفع نحو إعادة السلام في القارة
وأشار الإتحاد الإفريقي إلى أنه يأمل في المزيد من المشاركة في مراقبة الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية في إفريقيا في 2010 الأمر الذي سيساهم جزئيا في زيادة الميزانية. وأثبتت الشواهد أن الإنتخابات في إفريقيا .تعتبر السبب الرئيسي للتوتر السياسي
ولاتزال القارة تعاني من عوامل الإنقاسامات العرقية والعنف الطائفي بالرغم من التقدم الذي تحقق .عبر سنوات
وقال موينشا إن الإتحاد الإفريقي سيستثمر في مراقبة الإنتخابات ملاحظا “أن التركيز سينصب على وضع عناصر السلام والأمن”.0 ويأمل الإتحاد الإفريقي هذا السنة في إنفاق الكثير .من المال في مراقبة الفساد في إفريقيا
وأبلغ موينشا مؤتمرا صحفيا “إننا نريد تعزيز قضايا الحكم في إفريقيا. وإننا نسعي كذلك لتعزيز القدرة الإدارية لمفوضية الإتحاد الإفريقي”.0 وقال نائب رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي إن مجالات الأمن ستبتلع نصف الميزانية الكلية. وأنه تم تقسيم الميزانية إلى جزئين هما التنمية وميزانية التسيير التى تغطي تكلفة تسيير أمانة الإتحاد الإفريقي في أديس .أبابا
وأشار موينشا إلى أن بعض الإستثمارات الأخرى في الأمن الإفريقي ستتم ترجمتها إلى إستثمارات لتحقيق .التنمية الإقتصادية
وأوضح “إننا ننفق 30 مليون دولار على السلام والأمن. وتبلغ ميزانية التنمية 77 مليون دولار”.0 وقال موينشا إن مشاركة الإتحاد الإفريقي في البحث عن السلام في دارفور ساهمت جزئيا في هذه الميزانية الكبيرة مشيرا إلى أن بعض الأموال ستستخدم في تنفيذ توصيات تقرير لجنة ثابو مبيكي حول المساعدة في تهدئة .الأزمة في دارفور
وهناك خمس دول تساهم كل واحدة منها ب 15 في المائة من الميزانية الكلية لتسيير المنظمة وهي .الجزائر ومصر وليبيا ونيجيريا وجنوب إفريقي
وقال نائب رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي إن الدول .الإفريقية حسنت من مساهماتها
وأضاف موينشا “يبدو أن نظام العقوبات الذي قمنا بوضعه يعمل. ولدينا الآن دولتان فقط بقيتا في نظام العقوبات طواعية”.0
وتم إخضاع الدول الإفريقية التى تفشل في تسديد مساهماتها لنظام العقوبات الذي يحرمها من حق الحديث .في أي إجتماع يعقده الإتحاد الإفريقي وأوقف الإتحاد الإفريقي كذلك جميع المشروعات التى التى يتم تنفيذها في الدول التى تخضع للعقاب لفشلها .في تسديد المساهمات ولا يمكن لهذه الدول في معظم الحالات أن تحصل على التوصية بترشيح رعاياها في المناصب الدولية الكبيرة خاصة المناصب السياسية الدولية التى يتم فيها تمثيل .الإتحاد الإفريقي