أصدر الاتحاد التونسي للصناعة و التجارة و الصناعات التقليدية بيانا على اثر غلق وحدة انتاج مجمع يازاكي بأم العرائس أعرب فيه عن بالغ استنكاره لتواصل موجة الاضرابات والاعتصامات العشوائية التي قال عنها انها أضرت بالاقتصاد الوطني و أصبحت تهدد اليوم أكثر من أي وقت مضى بشلل الحركة الاقتصادية و بتوقف الاستثمار الوطني و الخارجي، خاصة بعد قرار مجمع “يازاكي” الياباني بغلق مصنعه بأم العرائس الذي يشغل أكثر من 500 شخص، وأكد البيان أن هذا المجمع كان لديه برنامج أولي لتشغيل عشرة آلاف شخص خلال السنوات المقبلة بوحدتي إنتاجه بقفصة و أم العرائس. فضلا عن إعلان أكثر من 120 مؤسسة أجنبية مغادرتها للتراب التونسي، و اعتزام عدد آخر إغلاق منشآتها في مختلف الجهات، منها مؤسسات أجنبية ذات صيت عالمي كبير مثل “بريتيش غاز” و أيضا مؤسسات وطنية هامة مثل المجمع الكيميائي التونسي، وكذلك توقف العمل بعدد من المناطق الصناعية و بعض الموانئ البحرية الوطنية…
وأكد الاتحاد أنه نبّه منذ شهر ماي الفارط و في أكثر من مناسبة إلى خطورة الوضع و ضرورة إيجاد حلول عاجلة لضمان السلم الاجتماعية و طمأنة المستثمرين التونسيين منهم و الأجانب، ووجّهت المنظمة الوطنية نداء الى كل الأطراف الفاعلة بتحمل مسؤولياتها كاملة إزاء تواصل نزيف الاقتصاد الوطني و تعطيل عمل المؤسسات، خاصة مشددة على أن الوضع أصبح ينذر بما لا يحمد عقباه.
و جدد الاتحاد دعوته لكل الأطراف، من أحزاب سياسية و شركاء اجتماعيين و مكونات المجتمع المدني إلى ضرورة الاهتمام بالشأن الاقتصادي و العمل في اقرب الآجال على إيجاد حلول عاجلة للمصاعب و المشاكل الاقتصادية، و الإنصات إلى مشاغل المستثمرين التونسيين و الأجانب.