تونس-أفريكان مانجر
رفض الشيخ البشير بن حسن التعليق على موقف أنصار الشريعة والمتعلق بعقد مؤتمرهم في الساحة الخلفية لجامع عقبة ابن نافع بالقيروان الأحد المقبل.
وقال البشير بن حسن إنه يرفض التعليق على التصعيد الخطير لأنصار الشريعة الذين رفضوا طلب الترخيص من الدولة قصد إقامة المؤتمر الخاص بهم واكتفى بالتعليق بقوله “من قواعد الشريعة المقرّرة أن درء المساجد يقدم على جلب المصالح فإن أردنا أن نقوم بمصلحة ولكن في المقابل نعتمد ارتكاب المفسدة فهذا خطير لان جلب المصالح بارتكاب مفسدة اكبر لا يجوز فعلها….”.
فتن طائفية
وأرجع الشيخ البشير بن حسن في حوار أدلى به الجمعة 17 ماي 2013 لجريدة “الصريح” الفتن الطائفية في تونس إلى الجهل بالدين وقلة العلم،حيث أشار إلى أن الجهل إذا رافق الغيرة الدينية يسبّب كارثة.
وأضاف بن حسن: “أنا تونسي مسلم و منهجي منهج سلفي لكن نحن نسعى إلى أن نحترم البعض وأن لا نتسبّب في الفتن.”
ورفض الشيخ بن حسن التعليق كذلك على السؤال المتعلق بموقفه من مواقف السلفية الجهادية وخطورتها خاصة على الوضع العام في البلاد في هذا الظرف الصعب واكتفى بالقول أنه ينبذ العنف و أخذ الحق بالقوة،داعيا إلى احترام القانون وإلى التسامح والابتعاد عن التشدّد في الدين.
أمر خطير
و في موضع متّصل، اعتبر بن حسن الوصف الذي أطلقه البعض على قوات الأمن والجيش ونعتهم بالطاغوت بالأمر الخطير وقدّم نصيحة للشباب التونسي بأن يلتفتوا حول العلماء.
أما فيما يخصّ توافد عدد من دعاة الدين على تونس،قال الشيخ البشير بن حسن أن كل اللذين زاروا تونس لهم منهجية وسطية كما أن خطابهم كان وسطيا ولم يدعو إلى العنف أو التحريض بل على العكس نادوا للاستقرار الأمني في تونس.
اصرار
وللتذكير، فإن تنظيم أنصار الشريعة لا يزال عازما على عقد مؤتمره السنوي الذي من المنتظر أن يشهد مشاركة أكثر من 40 ألف مشترك يوم الأحد المقبل بمدينة القيروان على الرغم من عدم تقدّمهم بمطلب في الغرض لوزارة الداخلية وكذلك في الوقت الذي حذّرت فيه وزارة الداخلية من قيام هذا المؤتمر.
وقد اتجه عدد من تنظيم أنصار الشريعة بسيدي بوزيد يوم الأربعاء،15 ماي 2013 إلى ولاية القيروان سيرا على الأقدام وذلك للمشاركة في المؤتمر الثالث لأنصار الشريعة و نشرت إحدى صفحات موقع التواصل الاجتماعي ”فايسبوك” المحسوبة على تنظيم أنصار الشريعة صورا لعدد من أنصارهم في سيدي بوزيد و هم بصدد الخروج في مسيرة مشيا على الأقدام نحو ولاية القيروان وذلك في قافلة تحت اسم “بوزيد العز.”
كما قال القائمون على تنظيم ملتقى أنصار الشريعة بالقيروان إنهم لا يستبعدون حدوث مواجهات دامية مع رجال الأمن يوم 19 ماي المقبل، مؤكّدين عدم تقدمهم بطلب ترخيص تطبيقا لشرع الله.
في المقابل،أكد عضو المكتب التنفيذي للنقابة العامة لوحدات التدخل محمد العتيري الشعباني إن قوات الأمن ستتعامل مع مؤتمر أنصار الشريعة وفق القانون.
و أضاف في تصريح “لموزاييك” خلال برنامج “ميدي شو” الجمعة 17 ماي 2013 أن القانون سيكون الفيصل “فإن حصل المنظمون عل ترخيص من وزارة الداخلية فمرحبا بهم وإن لم ترخص الوزارة في انعقاد هذا المؤتمر فإننا سنقوم بمهامنا صلب القانون” ،قائلاعه” من سيخرق القانون سنكون له بالمرصاد.”