في ظلّ صمت الإدارة التّونسيّة وتكتّمها عن صفقة مطاري النّفيضة والمنستير يخرج رئيس التّركية “تاف” (TAV) ويعلن لوكالة الأنباء العالميّة “أسوشياتد براس” عن فوز شركته بطلب العروض الدّولي لبناء وانجاز مطار النّفيضة واستغلاله الذي أطلقته الحكومة التّونسيّة منذ أكثر من خمس سنوات.
ذات الصّفقة التي سيدفع مقابلها المستثمر الفائز 400 مليون أورو (ما يعادل 688 مليون دينار تونسي تقريبا) لفائدة الدّولة التونسيّة، تشمل أيضا مطار المنستير الذي يبدو أنّه إنضاف الى لزمة مطار النّفيضة بذات قيمة الإستثمار المقدر في البداية لإنجاز مطار النفيضة. علما وأنّ مطار المنستير يحقّق عائدات سنويّة ب50 مليون أورو تقريبا.
ويبدو أنّ الحكومة وجدت في إضافة مطار المنستير لصفقة مطار النفيضة الحلّ الأنجع حتّى تتمكّن من استقطاب المستثمرين لإنجاز هذا المطار.
وحسب مصادر مطّلعة فإنّ المستثمرين المهتمّين بهذه الصّفقة تخوفوا في البداية من إمكانيّة عدم تحقيق عائدات مقابل استثمارهم الضخم بعد دخول مطار النّفيضة حيز العمل في ظلّ قيام مطار المنستير الذي يقع بنفس منطقة مطار النفيضة وهو ما أدّى على ما يبدو الى توقّف مشروع طلب العروض الى حين الخروج بحلّ يرضي الطّرفين المتمثّل كما هو واضح في إلحاق مطار المنستير الى كراء لزمة انجاز واستغلال مطار النّفيضة على امتداد أربعين سنة.
مسيّر الشركة الفائزة هالوك بيلجي يقول إن التوقيع على إتّفاقيّة هذه اللّزمة سيتمّ في ظرف شهر على أن يتم تّسديد ثمنها قبل نهاية العام الحالي.
وينتظر ان تبدأ الأشغال في النّصف الثاني من السنة الحالية لينطلق المطار عام 2009 بطاقة استيعاب أوّليّة بـ 5 ملايين مسافر مقابل 3.5 ملايين مسافر حاليا في مطار ا