انطلقت الخميس وعلى مدى 3 أيام اشغال الندوة الوطنية حول «منهجية اصلاح المنظومة التربوية» بمشاركة مختلف المتدخلين في المجال التربوي ، وعدد من الخبراء التونسيين والاجانب، اضافة الى ممثلي المجتمع المدني واعضاء المجلس الوطني التاسيسي.
وذلك للتحاور حول قطاع التعليم في تونس من اجل التوصل الى خارطة طريق لاعداد استراتيجية لاصلاح النظام التربوي تكون متناغمة مع اهداف الثورة.
جدول اعمال الندوة يتضمن ثلاثة محاور رئيسية هي «تشخيص واقع المنظومة التربوية» و«التجارب الاجنبية والتوجهات الدولية والاقليمية في مجال اصلاح المنظومات التربوية» و«اية منهجية لاصلاح المنظومة التربوية؟».
واكد حمادي الجبالي في افتتاح الندوة، ان النجاحات التي حققتها المنظومة التربوية التونسية منذ الاستقلال لا يمكن ان تحجب سلبيات كثيرة ومشاكل عديدة، اصبحت هذه المنظومة تعاني منها. واضاف ان في تونس اجماعا على ان المنظومة التربوية تشكو عللا عديدة تحتاج الى علاج ينبغي ان يكون عميقا ومدروسا بعيدا عن التوظيف السياسي وتلميع الصورة. مشيرا في هذا السياق بالخصوص الى الانقطاع المدرسي وفشل المنظومة التربوية على مستوى التنشئة الاجتماعية والوطنية والتربية على القيم
ودعا السيد حمادي الجبالي الى معالجة ثلاثة قضايا عاجلة ومتاكدة في المنظومة التربوية الحالية. اولاها قضية الامتحانات المدرسية، وضرورة اتصاف الشهادات التونسية بالمصداقية التامة .وثانيها التخطيط لتكوين المدرسين وثالثتها تفعيل التعاون والتنسيق والتكامل بين منظومات التربية و التكوين المهني و التعليم العالي والبحث العلمي