تونس- افريكان مانجر
قال المحلل السياسي صلاح الدين الجورشي إنّ من بين الاسباب الرئيسية التي أدت إلى إستقالة مديرة الديوان الرئاسي نادية عكاشة هو وجود اختلاف كبير وصراع بينها وبين الجناح المساند لوزير الداخلية وخاصة بعد إقالة 6 أمنيين كبار وإجبارهم على التقاعد الوجوبي وهو ما يعكس مشكلة التعامل مع المؤسسات في هذه المرحلة الدقيقة.
كما تحدث الجورشي في تصريح لاكسبرس اف ام اليوم الثلاثاء، عن وجود خلاف حول المسألة القضائية وخاصة إحالة عدد كبير من الأشخاص والسياسيين على القضاء.
و أشار أن أهمية هذه الإستقالة تكمن في تشقق النواة الصلبة الموجودة حول رئيس الجمهورية وأصبح الحديث عن وجود طرفين يتجاذبان حول كيفية إدارة السلطة في هذه المرحلة .
وأوضح أنه لا توجد الوحدة الضرورية بين العناصر المهمة التي يعتمد عليها رئيس الجمهورية حيث لم يعد بينهم انسجام وطغت التجاذبات التي ستؤثر على وحدة السلطة وآدائها في المرحلة القادمة.
هذا وبين الجورشي أن نادية عكاشة لم تكن شخصية عادية فهي صديقة للرئيس وعنصر أساسي في الحملة التفسيرية في الإنتخابات ثم احتلت موقعا مهما جدا كمديرة ديوان ولعبت دورا سياسيا من الدرجة الأولى حيث كانت تتدخل في كل المسائل وفي كل الإجتماعات.