تونس- أفريكان مانجير
أصدرت وزارة الخارجية الأميركية اليوم الأحد 21 أكتوبر 2012 بيانا تحذيريا حذرت من خلاله المواطنين الأميركيين من مخاطر السفر إلى تونس، بحسب بما نشرته على موقعها على النت، وما أثار استياء العديد من التونسيين.
وجاء في هذا البيان أن هذا الأخير يعوض البيان المماثل الصادر في 15 سبتمبر والذي حذرت فيه الخارجية الأميركية من السفر إلى تونس والسودان.
وقالت وزارة الخارجية إنه تم تحديث بيان 15 سبتمبر بمقتى معلومات جديدة حول الأوضاع الأمنية في هذا البلد. وإعتبرت في بيان نُشر على الموقع الإلكتروني للسفارة بتونس،أن الوضع الأمني في تونس غير مستقر،وأن هناك إحتمالا لإستمرار المظاهرات العنيفة،والإضطرابات في مناطق عديدة من البلاد.
ودعت في هذا السياق الرعايا الأميركيين الموجودين بتونس إلى تجنب الحشود الكبيرة ،والإبتعاد عن المظاهرات حتى تلك السلمية،لأنها “قد تُصبح عنيفة بشكل غير متوقع”. كما دعتهم إلى متابعة التقارير الإخبارية ،وإلى مراجعة المعلومات التي تعدها السفارة بتونس حول الأوضاع الأمنية العامة في البلاد التونسية.
ولفتت في بيانها إلى أنها أمرت جميع الموظفين غير الرئيسيين العاملين في السفارة الأميركية بتونس بمغادرة البلاد ،وذلك في أعقاب الهجوم الذي إستهدف السفارة والمدرسة الأميركيتين في منتصف الشهر الماضي أثناء إحتجاجات على الفيلم المسيء للنبي محمد.
وقد أثار هذا البيان استياء المتفاعلين مع موقع السفارة الأميركية على الفيسبوك حيث اعتبر جلهم أنه مشوه لصورة تونس في الخارج وسيمس من مساعيها لانعاش القطاع السياحي.
وكان تقرير لوكالة الأنباء الأميريكة “يو بي آي” أشار إلى أن هناك حالة تأهب كبيرة في تونس وتموقع مكثف للجيش أمام بعض المؤسسات استباقا ليوم 23 اكتوبر 2012 الذي قد يشهد احتجاجات على استمرار الحكومة الحالية في الحكم مع استيفاءها لشرعيتها الانتخابية.