تونس-أفريكان مانجر
عبر وزير الشؤون الخارجية السيد عثمان الجرندي، عقب الاجتماع المجلس الاعلى للأمن برئاسة رئيس الحكومة علي العريض و رئيس الجمهورية محمد منصف المرزوقي بقصر قرطاج ، بحسب ما اوردته الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية عن الموقف الثابت لتونس في خصوص التدخل الاجنبي في سوريا حيث انها ترفض أي تدخل اجنبي في اي دولة مستقلة مشيرا إلى التداعيات الوخيمة لهذا الأمر لا على سوريا فحسب بل على كامل بلدان المنطقة مما يستدعي البحث عن سبل تفعيل مختلف الآليات السلمية للحوار لإيجاد حل سريع وناجع للأزمة على غرار مؤتمر جنيف 2 الذي تشجع تونس على إحيائه من جديد والمرور عبره لإيجاد حل سلمي للصراع في سوريا.
هذا و عبر في السياق ذاته الجرندي عن خطورة ما بلغته الأحداث في سوريا خاصة بعد دخول الصراع الجاري في منعرج خطير تمثل في استخدام الأسلحة الكيميائية المحظورة دوليا ضد المدنيين مؤكدا إدانة تونس الشديدة لللجوء لاستخدام أسلحة محظورة أو اللجوء المفرط لاستعمال الأسلحة في الأحداث الجارية في هذا البلد من قبل الأطراف المتنازعة في انتظار ما ستكشفه تقارير اللجنة الأممية لتقصي الحقائق لمعرفة الطرف الذي لجا إلى استخدام هذا النوع من الأسلحة .
كما أبرز الوزير في السياق ذاته النتائج العكسية التي خلفتها التدخلات الأجنبية في عدد من الصراعات المحلية سابقا وما ترتب عنها من تبعات وخيمة لازالت بعض اثارها موجودة إلى اليوم. .
وجدد وزير الخارجية السيد عثمان الجرندي التعبير عن التضامن المطلق لتونس مع الشعب السوري في نضاله ضد الديكتاتورية ومن أجل إرساء ديمقراطية حقيقية في بلده