تونس- افريكان مانجر
اكد الناطق الرسمي باسم الحكومة إياد الدهماني، أن صندوق النقد الدولي لا يهتم بالزيادات في الأجور لكن هناك اتفاق أن كتلة الأجور في 2020 يجب أن تكون 12,5 بالمائة.
البحث عن حلول
وتابع ” لكن اليوم ودون زيادات كتلة الأجور في حدود 14% لهذا جاء مقترح الإعفاء الجبائي”.
وقال الدهماني في تصريح لـ “موزاييك” اليوم الاثنين 21 جانفي 2019 “نحاول أن نجد حلا مع الشركاء الاجتماعيين حتى تتمكن تونس من الإيفاء بتعهداتها مع الممولين الأجانب وحتى لا نخرج عن الاتفاق الممضى معهم”.
وأضاف “نحن نهدف للخروج من هذا الاتفاق لكن نحتاج 8 آلاف مليون دينار كحدّ أدنى لتمويل الميزانية ونبحث عن البديل اليوم ولا يمكننا انتظار نتائج القوانين التهرب الضريبي ومحاربة التهريبي.
إضراب “متوقع”
وأكد الناطق الرسمي أنّ إعلان الهيئة الإدارية لاتحاد الشغل إضرابا عاما بيومين في فيفري ”متوقّع” بعد إضراب 17 جانفي واتجاهها للتصعيد، مشيرا إلى أن الحكومة مستعدّة للحوار رغم الخلاف مع الشريك الاجتماعي في حجم الزيادة وتأثيره على كتلة الأجور في 2019 و2020 ، لافتا إلى أنّ المسار التفاوضي انطلق قبل إضراب 22 نوفمبر وهناك تقارب كبير في وجهات النظر “لكن لم نصل الى اليوم لاتفاق يراعي المقدرة الشرائية للموظفين من جهة ويراعي إمكانيات الدولة والتوازنات العامة للمالية العمومية”.
في انتظار مقترحات جديدة
وأشار الدهماني إلى سعي الحكومة للوصول الى اتفاق في ‘المنطقة الوسطى’ وتمّ تكليف فريق من الخبراء للعمل على مقترحات جديدة وطالبوا الاتحاد بتقديم مطالب معقولة.
وعن تصريح أمين عام اتحاد الشغل نور الدين الطبوبي أنه سيقلم أظافر الحكومة، قال إياد الدهماني إنّ كلامه ليس في محلّه وأن الحكومة تبحث عن السلم الاجتماعي لأن جوهر السياسة بناء الديمقراطية الاجتماعي والضغط والتوتر لا يخدم مصلحة أحد، بحسب قوله.
وتابع “لو يطلب الاتحاد طلبا يتعارض ومصلحة البلاد وتمسّ بالتوازنات العامة لبلاد لن نقوم بذلك”، مقرّا أنّ الاختلاف مسألة عادية بين الحكومة والاتحاد لكن لا نسعى لـ”تكسير” منظمة وطنية لأنها جزء من البناء الديمقراطي الجديد
الحزب الجديد
واعتبر إياد الدهماني أنّ التضخم ليس بسبب سياسة حكومة الشاهد بل فاتورة تم تأجيلها منذ 8 سنوات جراء التضخم وتراجع قيمة الدينار وارتفاع الضرائب، معتبرا أنّ أي قرار اقتصادي تأثيره سيكون بعد سنتين “وللأسف نحن بصدد إصلاح أخطاء سياسات الحكومات التي سبقتنا التي واجهت مطالب كبيرة وعمليات إرهابية”.
وفي سؤاله عن تصريح رئيس الجمهورية أن حكومة الشاهد مهتمة باجتماعات وأنشطة للإعلان عن تكوين حزب جديد واستغلال إمكانيات الدولة، نفى إياد الدهماني حدوث ذلك قائلا “تنقلات كلّ الوزراء إلى الجهات كان بعد وقت العمل”.
وقال “أنا احترم مؤسسات الدولة ومتعهد بعدم الردّ على رئيس الجمهورية لكن كناطق رسمي للحكومة أؤكد أن لا وجود لذلك”.