تونس-افريكان مانجر
يحتضن المسرح الروماني بالجم من 13 جويلية الى غاية 17 أوت 2024، الدورة السابعة والثلاثين لمهرجان الموسيقى السمفونية، الذي يُعَدّ واحدًا من أبرز الفعاليات الثقافية والفنية في تونس، وذلك ببادرة من جمعية مهرجان الجم الدولي للموسيقى السمفونية وبدعم مُتجدد ومتواصل من “منظمة الفن والثقافة” التابعة للاتحاد الدولي للبنوك UIB، وفق ما تم الإعلان عنه خلال ندوة صحفية خصصت للكشف عن البرمجة الرسمية للمهرجان، اليوم الجمعة 21 جوان 2024.
دعم الاتحاد الدولي للبنوك
واستنادا لما أكده مسؤول الاتصال بالاتحاد الدولي للبنوك واصل بحري في تصريح لأفريكان مانجر، فان المهرجان يندرج في إطار اتفاقية الشراكة بين البنك وجمعية مهرجان الجم الدولي للموسيقى السمفونية التي تم تجديدها سنة 2022 لثلاث سنوات جديدة.
وأكد بحري، ان البنك يعمل على دعم الثقافة وتطويرها في تونس من خلال دعم مهرجان الجمّ ماديا ولوجستيا واتصاليا من خلال الترويج و التعريف به عبر مختلف قنوات الاتصال و التواصل التابعة للبنك، وهي سياسة يتبعها البنك مع مختلف شركائه.
ويقول بحري، ان البنك شريك أساسي لمهرجان الجم للموسيقى السمفونية ويرافقه في مختلف جوانبه، بهدف الارتقاء به وجعله من أفضل المهرجانات، وفق تعبيره.
عروض متنوعة
من جهته رمزي جنيّح رئيس جمعية مهرجان الجم الدولي للموسيقى السمفونية، قال ان الدورة 37 للمهرجان تنتظم في إطار تعاون دائم بين الجمعية و الاتحاد الدولي للبنوك، معتبرا أن دعم البنك يضمن ديمومة المهرجان في ظل شُح التمويلات و بطء الإدارة في منح التمويلات العمومية، وفق تعبيره.
و أشار الى أن المهرجان لم يتحصل على منح منذ سنة 2022، لذلك فان الدعم الوحيد الواضح هو الذي يقدمه الاتحاد الدولي للبنوك.
بدوره مدير المهرجان مبروك العيوني، أفاد بأن برنامج الدورة يتضمن 9 عروض متنوعة ستُقدَّم على ركح مسرح يُعتبر أحد أجمل المسارح الأثرية في العالم، حيث يتخلل البرنامج عروض لفرق أوركسترا وجوقات موسيقية من تونس وإيطاليا والنمسا واسبانيا، ما يجعل من المهرجان حدثًا فنيًا رفيع المستوى يُثري الساحة الثقافية التونسية ويجذب الجمهور المحلي والدولي.
وتُفتتح هذه الدورة بعرض « كارمن » لمسرح أوبرا تونس، وهي أوبرا مسرحية مكونة من أربعة فصول وتعتبر من أشهر أعمال « جورج بيزيه»، مستوحاة من رواية تحمل نفس الاسم » كارمن » كتبت سنة 1846 ألفها الكاتب الفرنسي « بروسبير مريميه ». وهذا العمل من إخراج سفيان أبو لقرع، أداء باليه أوبرا تونس والأوركسترا السيمفوني التونسي بقيادة المايسترو فادي بن عثمان وأصوات أوبرا تونس بقيادة إلياس البلاغي ويضم العرض 148 عنصرا من بينهم 11 مغنيًا.
وتروي « كارمن » حكاية إمرأة غجرية متقلبة العواطف تدعى انجذبت مشاعرها نحو مصارع بعد أن سخرت من حب الشرطي لها الذي حولته من جندي مطيع الى شقي خارج على القانون.
اما العروض الأخرى، فسيكون الموعد يوم 20 جويلية مع فرقة اسبانية Concerto Malaga و 24 جويلية une nuit à l’Opéra و 27 جويلية عرض لاوركسترا من إيطاليا و يوم 3 أوت عرض من النمسا، في حين يوم 6 أوت و لأول مرة عرض جاز و بلوز من تونس و فرنسا، ثم يوم 10 أوت عرض جاز تونسي سويسري و 12 أوت عرض للاوركسترا السمفونية من تونس، ثم الاختتام يحمل عنوان « ألحان متوسطية » وهو من إنتاج المعهد العالي للموسيقى بتونس والأوركستر السمفوني بسوسة.
جدير بالذكر، فانه في إطار دعم الشباب التونسي، سيتم في افتتاح كل العروض تقديم فيديو قصير يتضمن تجسيدا ثلاثي الأبعاد للمسرح الروماني بالجم.
كما تم خلال الندوة الصحفية الإعلان عن جائزة جديدة Med 21 لتعزيز التراث كمصدر للإلهام والإبداع المعاصر في منطقة البحر الأبيض المتوسط والتي ستقام في 25 أكتوبر 2024 في الجم، وهي جائزة تميز الأفراد الذين ساهموا بشكل كبير في تعزيز التعاون المتوسطي في مجالات متنوعة على غرار الفلسفة والعلوم الإنسانية والعلوم الإنسانية و الاقتصاد والأدب.
ميزانية المهرجان
وبحسب العيوني، فان ميزانية المهرجان تقدر بـ 700 ألف دينار موزعة بين 20% مستشهرين و 30% تمويل عمومي و البقية تمويل ذاتي للجمعية، مشددا على إدارة المهرجان تعمل على وضع برنامج يتلائم و موارده المالية حتى لا يقع في الضعوطات المالية و بهدف التوازنات المالية.
و ردا عن سؤال يتعلق بأسعار العروض، قال العيوني انها تتراوح بين 30 و 70دينار، مؤكدا ان السنة الماضية شهدت اقبالا يتراوح بين 1000 و 3000 شخص من جنسيات مختلفة، وقد حقق المهرجان مدا خيل في حدود 190 ألف دينار.