دعا وزراء التجارة الأفارقة الذين تعتمد بلدانهم علي صادرات القطن لجلب العملة .الصعبة إلي لعبة عادلة فى التجارة الدولية للقطن
وأطلق الوزراء الأفارقة الذين من بينهم ورزاء ثلاثة دول تعرف بإسم “الدول الإفريقية الأربع المنتجة للقطن” وهي (بنين وتشاد وبوركينافاسو ومالي) فضلا عن الكوت ديفوار والسنغال وزيمبابوي دعوتهم خلال المؤتمر المتعدد الأطراف الذى نظمته الأمانة العامة لمؤتمر .الأمم المتحدة حول التجارة والتنمية (يونكتاد)0
وذكر بيان أصدرته “يونكتاد” أن الوزراء دعوا الدول الغنية لتضييق الفجوة بين تعهداتها والمساعدات المقدمة إلي قطاع القطن الإفريقي فى الوقت الذى .يتواصل فيه العمل مع القضايا التجارية الشائكة
وأعرب الوزراء عن قلقهم من أن يؤدى تصاعد الأزمة المالية العالمية إلي تخفيض الأموال المقدمة لتنمية مشاريع القطن فى إفريقيا قائلين إن الأزمة أفرزت منذ وقت سابق المزيد من الصعوبات علي المزارعين فيما .يتعلق بالحصول علي الأسمدة والمدخلات الزراعية الأخرى
وقال الأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية سوباشاي بانيتشباكيدى أمام الإجتماع “إن التخلص من إتفاقية القطن السابقة أدى منذ عام 2004 إلي الإنتقال إلى المناطق منخفضة التكاليف مثل إفريقيا”.0
وأضاف سوباشاي أن هذه الفرصة يجب إغتنامها ودعا إلي القضاء علي الإجراءات التى تشوه التجارة وإلغاء .القيود المفروضة علي الوصول إلي الأسواق
وأكد الأمين العام ل”يونكتاد” أن الموضوع الأهم الأخر هو تحسين المنافسة فى محاولة لتعزيز صادرات القطن الإفريقية لأن إنعدام المنافسة يلحق الضرر بقطاع .القطن الإفريقي
وقال وزير التجارة والصناعة المالي أحمادو عبد الله ديالو فى مداخلاته بالنيابة عن مجموعة الدول الإفريقية “الأربع المنتجة للقطن” إنه من الضرورى إيجاد حلول مستدامة فى مواجهة المنافسة غير العادلة للمحافظة علي إنتاج القطن فى الدول منخفضة الدخل”.0 ويعمل فى مزارع القطن حوالي 15 مليون شخص فى غرب إفريقيا حيث يلعب هذا القطاع دورا مهما فى تحسين .الصحة والدخل للأسر فى الإقليم
ودعا ديالو إلي إلغاء الدعم المباشر وتشويه تجارة القطن من جانب الدول المتقدمة مضيفا أنه “من المهم جدا إيجاد الحل اللازم”.0
وأضاف ديالو أن “الوضع الحالي أصبح سيئا نظرا للأزمة المالية العالمية” وقد يتدهور أكثر إذا إستمرت الأزمة المالية الحالية والتى تركت تأثيرات سلبية علي تجارة السلع نظرا للركود الذى تعاني منه”.0
ويتوقع أن تعقد جلسة مفاوضات وزارية مصغرة حول قضايا الزراعة تحت رعاية جولة مفاوضات الدوحة .التجارية فى منتصف ديسمبر الجارى
ولم يتطرق الإجتماع الوزارى المصغر الذى عقد فى يوليو الماضي إلي قضية القطن ولكن ذكر أنها ستتصدر أجندة إجتماع منتصف ديسمبر الجارى والذى ستشارك فيه مجموعة صغيرة من الدول المعنية من بينها مجموعة الدول الإفريقية الأربع والولايات المتحدة والإتحاد .الأوروبي والهند والبرازيل
وقال المدير العام لمنظمة التجارة العالمية باسكال لامي الذى شارك فى إجتماع “يونكتاد” إن قضية القطن تحتاج للتعامل معها لتصبح كمثال وكمحرك .للتعامل مع القضايا التجارية الواسعة
وأضاف لامي “أنني أعتقد أن إجتماع أعضاء منظمة التجارة العالمية أمر ضرورى لأن هناك حاجة لإتفاقيات عادلة وإلي إتفاق نهائي عادل. وأنني آمل في أن نتجمع علي المستوى الوزاري فى جنيف خلال أسبوعين. ونأمل أن .نحقق نتائج ملموسة فى هذا المجال”0
وتؤكد “يونكتاد” منذ فترة طويلة علي أهمية التجارة فى سلع الدول النامية وخاصة الدول ال49 الأقل نموا فى العالم. وتدعو الحكومات والمنظمات الدولية والقطاع الخاص للعمل سويا لتوفير التمويل الذى يمكن الإعتماد عليه ونقل التكنولوجيا بصورة مستمرة وخلق .آفاق تجارية معقولة لمزارعي القطن الأفارقة
وبحث إجتماع الأطراف المتعددة توصيات وقرارات الجلسة الثانية عشر لمؤتمر الأمم المتحدة حول التجارة .والتنمية الذى عقد فى أكرا بغانا فى أبريل الماضي
ودعا إتفاق أكرا المنظمة للإستمرار فى لعب دور رئيسي فى التعامل مع مشاكل التجارة والتنمية .المرتبطة بالسلع
وتركزت جولة مفاوضات الدوحة حول القطن علي بحث النزاع حول مستويات المساعدات المباشرة التى تقدمها .الدول المتقدمة لقطاعات القطن
وتقول الدول النامية من بينها مجموعة الدول الأربع الإفريقية إن المساعدات التى تشمل دعم الأسعار ودعم الصادرات ؤثر على أسعار القطن فى العالم والإنتاج وإن نتيجتها كانت إنخفاض صادرات القطن من .الدول النامية
ودعت “المبادرة القطاعية لصالح القطن” والتى إقترحتها مجموعة الدول الأربع الإفريقية فى عام 2003 جولة الدوحة إلي إلغاء جميع إجراءات دعم القطن وإلي تقديم تعويضات مالية لها حتي توقف الدول المتقدمة .تماما الدعم لمزارعيها
ولم يتم التوصل إلي نتيجة حول الموضوع ولكن الدول المتقدمة بدأت وإستمرت تلتزم بتقديم الدعم .لقطاع القطن فى الدول النامية
وذكرت أمانة منظمة التجارة العالمية أن هذه .الإلتزامات بلغت 551 مليون دولار أمريكي
ولكن مجموع المساعدات التى تم إنفاقها بموجب البرنامج بلغ حوالي 109 مليون دولار أمريكي حتي الأن بينما تبلغ قيمة إلتزامات المساعدات للبني التحتية .المتعلقة بالقطن مليارى دولار أمريكي
وشارك وزير التجارة والصناعة المالي ديالو ووزير التجارة والصناعة البنيني كريستين أوينسافي ووزير التجارة والصناعة التشادى رمضان عيسي ووزير التجارة والصناعة الإيفوارى يوسوفو سوماهورو ووزير التجارة السنغالي مامادو ديوب ونائب وزير التجارة .والصناعة الزيمبابوى فينياس شيوتا فى الإجتماع