تعهدت الدول المتقدمة في لوساكا بزامبيا أمس الإثنين في إفتتاح المؤتمر الدولي لحشد الدعم لمبادرة طموحة للنقل الإقليمي بتقديم أكثر .من 2ر1 مليار دولار كدعم للمشروع
وأعلن دونالد كابروكا رئيس مجموعة المصرف الإفريقي للتنمية أن مبلغ 600 مليون دولار من جملة هذا الدعم ستجيء من مؤسسته وسيوزع الدعم على مدى .الخمس سنوات القادمة
وتعهد المصرف الدولي بلسان نائبة الرئيس أوبياغيلي إزيكوى بتقديم 340 مليون دولار للمشروع على .مدى الثلاث أو الأربع سنوات القادمة
وقالت نائبة الرئيس إزيكوى “لدينا استثمارات بأكثر من 160 مليون دولار في مشروعات على طول ممر الشمال – الجنوب . وإننا نتعهد بتقديم 340 مليون دولار أمريكي لهذا المشروع خلال الثلاث أو الأربع سنوات القادمة. وسنقدم على رأس هذا الإستثمار 500 مليون دولار كدعم للممر” مشيرة إلي أن توفر الإرادة السياسية .تعتبر هامة لنجاح المشروع
ومن جهتها تعهدت المفوضة التجارية للإتحاد الأوروبي كاثرين أشتون بتقديم 115 مليون يورو نيابة عن المجموعة في حين تعهد جاريث ثوماس الوزير البريطاني للتنمية الدولي بتقديم 120 مليون جنيه إسترليني خلال السنتين القادمتين لمساعدة دول الإقليم على بناء نظام للنقاط الحدودية وتسهيل الأنشطة .التجارية
وأبلغ فرانك موريس ممثل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية المؤتمر أن حكومته ظلت تدعم دائما مبادرات إفريقيا وأنه لن يكون هناك تغيير في هذا الصدد خاصة أن المشروع الحالي يهدف إلي ربط الدول الإفريقية مع بعضها وتعميق العلاقات التجارية بينها في إطار عملية ستضيف في النهاية قيمة للمنتجات الأولية التى يتم تصديرها الآن لأوروبا وللأسواق الأخرى عبر .العالم
وتعهدت الولايات المتحدة من قبل بتقديم أكثر من 500 مليون دولار لإعادة تأهيل طرق الشاحنات والبني التحتية الأخرى في تنزانيا وموزمبيق وأكد موريس أن جزءا من هذا التمويل سيذهب للمشروع الذي اطلق في .لوساكا صباح أمس الإثنين
وتبني ممثلو كل من اليابان وهولندا وفرنسا وألمانيا الموقف الأمريكي وأشاروا إلي أن مبادراتهم للتنمية في إفريقيا تخصص بالفعل جزءا من التمويل لتنمية الطرق والبني التحتية الأخرى ومن ضمنها برامج .تطوير القدرات البسشرية للجمارك والهجرة
ولاحظ جوما مواباشو الأمين العام لمجموعة شرق إفريقيا في ختام جلسة التعهدات “إننا ممتنون لهذا الدعم الكبير. وأن المؤتمر شهد حضورا كبيرا للحكومات الأجنبية والمنظمات العالمية في مؤشر واضح على الدعم الكامل الذي يتم تقديمه لنا لتمويل ما نقوم به”
مضيفا “إننا نحتاج إلي تجارة كبيرة بين دولنا”.0 ويعتبر مؤتمر لوساكا من بنات أفكار المجموعات الإقتصادية الرئيسية في إفريقيا وهي مجموعة شرق إفريقيا التى مثلها في الاجتماع الرئيس الأوغندي يورى موسفيني والسوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا (كوميسا) التى مثلها الرئيس الكيني مواى كيباكي ومجموعة الجنوب الإفريقي للتنمية (سادك) ومثلها .الرئيس الجنوب إفريقي كغاليما موتلانثي
وتحاول الدول الأعضاء في هذه المجموعات الثلاث التى تدعمها وزارة التنمية الدولية البريطانية والوكالات الدولية الأخرى إقامة شبكة للنقل فعالة يعتمد عليها للحد من عوائق المرور على طول الطرق الرئيسية للتجارة عبر ثماني دول إفريقية هي جنوب إفريقيا وزيمبابوي وزامبيا وتنزانيا وجمهورية .الكونغو الديمقراطية وملاوى وبتسوانا وموزمبيق
وسيتم بناء شبكتي ممر دار السلام وممر شمال – جنوب بتكلفة تقدر بحوالي واحد مليار دولار أمريكي خلال 10 سنوات بهدف خفض تكاليف النقل الناجمة عن عمليات التأخير في نقاط العبور الحدودية ونقاط الجمارك .الطرقية ورداءة الطرق
ويرى الخبراء أن العبور السريع للحدود وتحسين السكك الحديدية وطرق المرور السريع سيحسن وصول المنتجين خاصة أولئك الذين يوجدون في الدول التى ليس لها منفذ بحري للأسواق الإقليمية والعالمية وتحفيز .النمو الإقتصادي والاستثمار
ومن جهته لاحظ المدير العام لمنظمة التجارة العالمية باسكال لامي أن هناك حاجة ملحة لإفريقيا لتسريع تكملة ممر الشمال- الجنوب حتي يمكن للدول الواقعة على هذا الممر أن تقوم بالمزيد من التجارة فيما بينها مشيرا إلي أن الدول الإفريقية تحتاج إلي الكثير من التجارة بينهما إذا ما أرادت أن تعزل نفسها عن العوامل الخارجية مثل “الأزمة الإقتصادية العالمية الحالية”.0