أعلن الأمين العام الجديد لمجموعة شرق إفريقيا د. ريشارد سيزبيرا أن من ضمن الأولويات التي يسعي لتحقيقها خلال فترة رئاسته للمجموعة قيام منطقة جمركية واحدة وجعل السوق المشترك لشرق إفريقيا يعمل.
وأبلغ سيزبيرا الصحفيين أنه سيعمل إضافة إلى ذلك على قيام إتحاد نقدي للدول الخمس الأعضاء في مجموعة شرق إفريقيا وهي كينيا وتنزانيا وأوغندا ورواندا وبورندى وعلى تطوير البني التحتية والتصنيع في الإقليم.
وقال الأمين العام الجديد “إن أولوياتي وضعتها قمة رؤساء دول مجموعة شرق إفريقيا وهي مضمنة في الإتفاقية المنشأة لمجموعة شرق إفريقيا والبروتوكولات الملحقة بها. وأن هناك خمسة مجالات تعتبر هامة ضمن هذه المجالات العريضة في سياق تنفيذ الإتفاقية والبروتوكولات الملحقة بها”.
وأشار سيزبيرا إلى تعزيز تنفيذ الإتحاد الجمركي كأولوية له وأكد مجددا “أن قيام منطقة جمركية واحدة يشكل أولوية هامة لتعزيز الإندماج الإقليمي”.
وكانت القمة الطارئة التاسعة لمجموعة شرق إفريقيا التي عقدت في دار السلام في أبريل من هذه السنة قد كلفت مجلس وزراء المجموعة بإجراء دراسات حول كيفية تحقيق هدف قيام المنطقة الجمركية الواحدة.
وجدد الأمين العام الجديد لمجموعة شرق إفريقيا كذلك الحاجة لمعالجة الحواجز غير الجمركية خاصة تلك ذات الطبيعة الإجرائية. وأوضح أن تنفيذ بروتوكول السوق المشتركة يمثل أولوية أخرى وأشاد بالدول الأعضاء للإلتزامات التي قدمتها مشيرا إلى أن المجموعة ستعمل خلال فترة رئاسته على ضمان تنفيذ بنود البروتوكول بصورة كاملة.
وأضاف أن الدعامة الثالثة لعملية الإندماج في مجموعة شرق إفريقيا تتمثل في الإتحاد النقدي وهي توجد أيضا على راس أولوياته. وأكد “أن لدينا جداول زمنية صارمة لتحقيق الإتحاد النقدي” ملاحظا أن العمل قد بدأ بالفعل “ولذلك فإننا سنعطي أهمية من أجل ضمان توصل الدول الأعضاء لإتفاقية”.
وقال الأمين العام لمجموعة شرق إفريقيا إن تطوير البنى التحتية الإقليمية يعتبر هاما حيث أن الطرق الجيدة والموانيء والبنى التحتية الأخرى ستكون هامة للإقليم لكي تكون له منطقة جمركية واحدة وسوق مشترك فعال.
وأوضح أن مجموعة شرق إفريقيا تعمل مع مختلف الشركاء من أجل إقامة شراكات بين القطاعين العام والخاص كخيار مالي لتمويل مشروعات البنى التحتية في الإقليم.
ويشكل التصنيع وتنمية القطاع الخاص أيضا إحدى أولويات سيزبيرا الرئيسية في ضوء حاجة الإقليم لمتابعة التنمية الصناعية العادلة التي تقتضي مشاركة القطاع الخاص في عملية الإندماج التي يدعمها الإبتكار والبحوث في الإقليم.
يذكر أن سيزبيرا وهو وزير صحة سابق في رواندا أدى القسم أمينا عاما لمجموعة شرق إفريقيا يوم 19 أبريل 2011