تونس- أفريكان مانجر
كشف وزير الداخلية الأسبق فرحات الراجحي اليوم السبت 15 ديسمبر 2012 أنه تم إبعاد ابن الوزير الأول الأسبق حامد القروي من التحقيقات بشأن تفجيرات فنادق سياحية في سوسة والمنستير عام 1987.
وقال فرحات الراجحي الذي كان القاضي الذي أشرف على محاكمات المورطين في تفجيرات سوسة والمنستير عام 1987 والتي أدت إلى مقتل سائح ألماني، إنه تفاجأ من حذف اسم محمد نجيب القروي ابن الوزير الأول الأسبق حامد القروي في حين تم الإبقاء على ابن عمه للتحقيق معه في هذه التفجيرات التي اعتبرها ارهابية.
وقال الراجحي معلقا إن هذا الأخير تساءل في قاعة المحاكمة “أين ابن عمي (نجيب القروي)” لدى اكتشافه أنه تم ابعاده من التحقيق وعدم تورطه في قضية تفجيرات سوسة والمنستير.
وكان الراجحي أكد ان الاسلاميين هم من ارتكبوا هذه التفجيرات وليس أجهزة النظام السابق، نافيا اتهام راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة للرئيس الأسبق بأنه افتعل هذه التفجيرات.
يشار إلى نجيب القروي كان رئيس قسم الطوارئ لمستشفى سهلول العمومي بسوسة في فترة النظام السابق رغم أن رتبته الأكاديمية وقتها لا تخول له هذا المنصب عند تعيينه على رأس هذا القسم، بحسب شهادات مراقبين من القطاع الذين أضافوا أن منصب الوزير الأول الذي شغله أبيه كان ساعده على تجنيبه مخاطر التورط في قضية تفجيرات سوسة والمنستير رغم الشكوك التي كانت تحوم حوله، كما أسهم منصب أبيه في تقلده مركز مهم في القطاع العام من خلال مستشفى سهلول وما فتح له المجال أيضا لإطلاق شركة خاصة في مجال الاسعاف والطوارئ وهو لا يزال على رأس قسم “الاستعجالي” في مستشفى سهلول.