تونس- أفريكان مانجير
أظهرت المملكة العربية السعودية احتياطا كبيرا عند منحها تأشيرات عمرة للتونسيين الذين تقل أعمارهم عن السن 35 عاما خشية من عمليات ارهابية قد يقومون بها على أراضيها.
وقال أحمد البرقاوي المكلف بإصلاح منظومة الحج والعمرة في وزارة الشؤون الدينية التونسية إن السعودية أصبحت متشددة في منحها تأشيرات للمعتمرين التونسيين الذين تقل أعمارهم عن ثلاثة عقود ونصف تحفظا من بقائهم في المملكة للعمل وخشية من قيامهم بعمليات “جهادية” بأراضيها، وفق ما نقله موقع “خفايا” اليوم الاثنين 21 ماي 2012.
وأوردت صحيفة” الجمهورية ” الجزائرية في عدد الأحد 20 تصريحا لمتحدث باسم الخارجية السعودية أفاد فيه في معرض الردعلى التصريحات التونسية حول الموضوع ” أن سفارة المملكة لدى تونس تتلقى طلبات المعتمرين عن طريق شركة حكومية مسؤولة عن عمليات الحج والعمرة، وتقوم بدورها بإرسال الجوازات بعد الانتهاء من الإجراءات الخاصة بمنح التأشيرة الى مقر السفارة السعودية مرة أخرى، حسب التنظيم الداخلي المعمول به في تونس في منح التأشيرات”.
يُذكر أن 30 ألف تونسي يؤدون سنوياً العمرة، بحسب إحصائيات رسمية تونسية
وتعتبر هذه الخطوة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية هي الأولى من نوعها تجاه تونس.
ويتزامن اجراءات التشدد في منح التأشيرة للتونسيين مع ما كشفته السلطات السورية مؤخرا عن قائمة بأسماء طويلة لتونسيين يعتزمون القيام بعمليات مسلّحة في سوريا.
وفي سياق متصل، قال أحمد البرقاوي إن بعض الأئمة في المساجد ليسوا تحت سيطرة وزارة الشؤون الدينية في تونس، متهما إياهم بتحريض الشباب التونسي المتدين على “الجهاد” وخاصة في سوريا، ومؤكدا على أن الوزارة تعكف حاليا على حل هذا المشكل، وفق المصدر نفسه.
وكانت السلطات التونسية أعلمت في وقت سابق أن نحو 400 من أصل 5 آلاف مسجد أصبحوا تحت سيطرة تيارات سلفية متشددة بعد ثورة 14 جانفي 2011.