تونس- افريكان مانجر
أكد أنيس الجزيري رئيس مجلس الأعمال التونسي الأفريقي أنّ إنجاز مشروع الطريق العابر للصحراء والذي يربط بين تونس وليبيا والنيجر، سيفتح آفاقا كبيرة أمام الاقتصاد التونسي بإعتباره سيُمكنه من الوصول الى سوق تضمّ نحو 500 مليون نسمة.
وشدد الجزيري في تصريح لـ “افريكان مانجر” اليوم الخميس 25 ماي 2023، على هامش افتتاح “دار افريقيا” المقر الجديد للمجلس بمناسبة الذكرى الثامنة لتأسيسه، على أن البنك الافريقي للتنمية يعكف حاليا على إتمام الدراسة الخاصة بالطريق الصحراوي، لافتا الى ان تنفيذ المشروع وتوفير بنية تحتية ملائمة سيُمكن من استقطاب الاستثمارات ودفع المبادلات التجارية بين تونس وبلدان القارة السمراء.
يشار إلى أنّ تونس استكملت، من جهتها، انجاز الجزء الراجع لها بالنظر من الطريق العابرة للصحراء، المقدر طوله ب698 كلم، وتعمل حاليا على مضاعفة بعض الأجزاء.
ويتعلّق الأمر بالطريق الوطنية رقم 15الرابطة بين قابس وقفصة على طول 134 كلم والطريق الوطنية رقم 3 الرابطة بين نفطة والمعبر الحدودي حزوة على طول 38 كلم.
وتسعى تونس على دعم هذا التمشي من خلال الارتقاء بالطريق الصحراوية إلى رواق اقتصادي عبر برمجة عدّة مشاريع جديدة تهم مضاعفة الطريق الوطنية رقم 13 الرابطة بين ولايات القصرين وسيدي بوزيد وصفاقس عبر ولاية القيروان على امتداد 181كلم ومضاعفة الطريق الوطنية رقم 15 الرابطة بين المعبر الحدودي بوشبكة وقفصة وقابس على امتداد 240 كلم فضلا عن مضاعفة الطريق الوطنية رقم 3 الرابطة بين المعبر الحدودي حزوة إلى ولاية توزر والطريق الوطنية رقم 16 الرابطة بين ولايتي قابس وتوزر بطول جملي قدره 250 كلم.
وأقر المصدر ذاته أنّ الصادرات التونسية نحو افريقيا بلغت حاليا 1,5 مليار دينار وهو ما يمثل تقريبا 3 بالمائة من حجم الصادرات الجملية، مشيرا الى انه من الممكن مضاعفة هذا الرقم وتحقيق نسبة 6 بالمائة، إذا ما تمّ تجاوز عديد الإشكاليات اللوجستية وإصدار مجلة الصرف وتسهيل إجراءات الحصول على الفيزا الالكترونية…
وبين بأنه بامكان الاقتصاد التونسي الاستفادة كثيرا من الاتفاقية القارية للتبادل التجاري الحر، لتكون منطلقا للاستثمار والتصدير لافريقيا وعبر تمكين المؤسسات التونسية من الانتفاع بتخفيض الأداءات الديوانية على السلع المصدرة للدول الافريقية.
وأفاد ان الشركات والمؤسسات الصناعية التونسية في افريقيا تتمتع بسمعة طيبة، مشيرا الى عدد المؤسسات التونسية المنتصبة ساحل العاج ارتفعت من 20 سنة 2015 الى 160 شركة خلال السنة الجارية.
وبيّن الجزيري “ان الدولة التونسية بامكانها المساهمة في تطوير العلاقات الاقتصادية مع دول جنوب الصحراء وتفادي الصعوبات القائمة المتمثلة في غياب خط بحري مباشر يربط تونس بالكوت ديفوار والسنغال وتلك المتصل بقانون الصرف وغياب السفارات التونسية في عدد من البلدان الافريقية”.
وفي سياق متصلّ، أشار إلى أنّ “دار إفريقيا” هو الإسم الجديد لمقرّ المجلس ويهدف من خلاله الى ترسيخ الافريقية وخلق تفاعل اجتماعي واقتصادي وثقافي بالإضافة الى التبادل والتقارب بين مختلف المجتمعات.
هذا وتضمّ، “دار افريقيا” حاضنة الأعمال تونس ـ افريقيا والمركز الافريقي للتدريب والخبرة وراديو الواب، وستعمل “دار افريقيا”، على استقطاب النخبة الطلابية الافريقية لتونس، وربطها بالشركات التونسية.