تونس- افريكان مانجر- وكالات
قال رئيس الحكومة الحبيب الصيد إنّ توقيت إعلان مبادرة تشكيل حكومة وحدة وطنية مثل له مفاجأة، خصوصا في ظل التحديات والاستحقاقات القريبة التي تواجهها حكومته، مُشيرا إلى “خطر الإرهاب الذي ضرب في السابق خلال شهر رمضان، ما استدعى الرفع من درجة اليقظة والحيطة، تحسبا لحصول مخاطر”، وفق تأكيده.
الإستقالة… فراغ في الحكم
وأقر الصيد في حوار مع موقع “العربية نت” الإثنين 13 جوان 2016 بأنه يساند إجراء تعديل واسع وهيكلي على حكومته، أو حتى الذهاب لشكل آخر، مثل حكومة وحدة وطنية، مؤكدا أنّه يتّفق ويلتقي مع التّشخيص الذي قدّمه رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، كما شدد على متانة العلاقة التي تربط بينهما.
وقال رئيس الحكومة مقابل ذلك إنّ إدارة المرحلة الحالية تفترض الإبقاء على الحكومة الحالية التي عليها الإعداد للانتخابات البلدية والمحلية، كما عليها الانتهاء من حملة التسويق الأولية للمخطط القادم، التي ستكون بتنظيم ندوة دولية كبرى في نوفمبر القادم”.
وأكد الصيد “أنه ليس من الذين يفرون من المسؤولية، وأن الاستقالة بالنسبة له تعني حصول فراغ في الحكم، من شأنه أن يربك أوضاع البلاد التي تواجه تحديات وصعوبات، كما أنها ستساهم في مزيد استضعاف الدولة”.
كما أكد على “أن رئيس الجمهورية، وخلال لقائه الأخير معه لم يطلب منه الاستقالة”.
سيناريوهات للإقالة
وحول مصيره أكد الصيد أنه “لا يفكر أبدا في الاستقالة، وأن هناك سيناريوهات أخرى دستورية لإقالة الحكومة”، وفق تعبيره.
وشدد على “أنه سيلتقي اليوم الاثنين بالرئيس الباجي قائد السبسي، وهو لقاء دوري لمتابعة الأوضاع العامة في البلاد”.
أولويات حكومة الوحدة
وكان رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي قد اعلن مُؤخراعن مبادرة بتكوين حكومة وحدة وطنية تضم في صفوفها الى جانب الائتلاف الحكومي اتحاد الشغل و اتحاد الصناعة و التجارة و الصناعات التقليدية مضيفا ان الحبيب الصيد قد يكون رئيس هذه الحكومة و قد يتم اختيار غيره اذا ارتأت مصلحة البلاد ذلك.
و اضاف رئيس الدولة ان الاغلبية من الاحزاب السياسية تؤيد هذا المقترح.
كما قدّم الباجي قايد السبسي أولويات حكومة الوحدة الوطنية التي دعا إلى تشكيلها.
وقال الباجي قايد السبسي إن أولويات حكومة الوحدة الوطنية تتمثل في:
– مقاومة الإرهاب
– محاربة الفساد
– ترسيخ الديمقراطية والتمشي الديمقراطي
– حل أزمة البطالة
– إرجاع دولة القانون