تونس افريكان مانجر
قال نور الدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل إنّ ”التعيينات المتتالية على رأس الجهات والعديد من المؤسّسات أدّت إلى تعميم الفشل والارتجال مركزيا وجهويا وقطاعيا وقد آن الأوان لتعديل حكومي “ينقذ ما تبقّى ويعيد لعديد الوزارات نشاطها ويخرجها من الركود والعطالة، متابعا: ”لم نجد مرّة أخرى غير الصمت والإصرار على الخطأ.
ووفق ما نقلته موزاييك، فقد أضاف الطبوبي في كلمة ألقاها في الذكرى 70 لاغتيال الزعيم النقابي فرحات حشاد اليوم السبت 3 ديسمبر 2022، أنّ من بين المؤشّرات التي نبّها اتحاد الشغل هي تواصل تدنّي نسبةُ النموّ بشكل غير مسبوق، وارتفاع شاهق للمديونية تنذر بانهيار وشيك للمالية العمومية وتزايد نسب الفقر واتساع رقعته ليشمل الطبقة الوسطى.
كما تحدث عن ظاهرة ”الحرقة، معتبرا أنّ الارتفاع المستمرّ للبطالة لم تخفّض أرقامها غير هجرة قسرية نظامية أو غير نظامية لعشرات الآلاف من الشباب الذين يرمي بنفسه وبعائلته في قوارب الموت كلّ يوم لتعيش مناطق بأكملها الثّكل واليُتم والحزن كما حدث مؤخّرا في جرجيس”.
ومن بين المؤشرات الأخرى التي نبه اليها الاتحاد هي ركود شبه المطلق للاستثمار العمومي والخاص، وتزايد الاحتكار والتلاعب بقوت المواطنين، مقابل التهاب الأسعار وتدنّي القدرةٌ الشرائية التي أنهكتها الزيادات الجنونية فأفقدت الاتفاق الأخير في الزيادة في الأجور قيمته وأهدافه، علاوة على النقص الملحوظ والمتواصل في تزويد السوق ببعض المواد الأساسية وارتهانها لدى أباطرة الاحتكار والتهريب وعمّقتها سياسات الحكومة الهادفة إلى رفع الدعم عبر الطرق الملتوية وغير المشروعة، حسب قوله.