تونس – أفريكان مانجر
قررت الحكومة أخيرا تخصيص فرق من الحرس الوطني لحماية العاملين في حظيرة انجاز مشروع الطريق السريعة صفاقس – قابس . وخصوصا القسط الرابط بين الغريبة والمحرس .
مقاولة انجاز المشروع ، تقتسمها أكثر من شركة . منها ” سوماترا” العمومية التي تشغّل حاليا أكثر من 1500 عامل وتنفذ القسط الرابط بين الغريبة والمحرس والذي وشهد عدد العاملين فيها ارتفاعا بين أكتوبر 2011 و مارس 2012 من 400 الى 750 شخصا ، أغلبهم يتقاضون أجورا دون أن ينجزوا أي عمل . ويكتفي أغلبهم بالدخول الى الحظيرة على الساعة الثامنة صباحا ، ويغادرون على الساعة التاسعة ، بعد اجبار المسؤولين على تسليمهم مرتباتهم كاملة تحت طائلة التهديد بايقاف العمل في الحظيرة .
ونتيجة هذا السلوك ، يشهد المشروع تعطلا في منطقة الغريبة في ريف صفاقس . وأمام هذه الوضعية
قررت “سوماترا” ايقاف الأشغال في مارس 2012 ، ونقل معداتها الى صفاقس المدينة ، لأسباب تخص وضعها المالي والظروف الاجتماعية والأمنية .
وقدّرت خسائر الشركة ب 10 ملايين دينار ، بسبب الانتدابات المفروضة عليها والاعتصامات التي تؤدّي الى عرقلة العمل .
وبعد أن أعادت “سوماترا” معدات العمل في أفريل 2012 ، على أمل اعادة تشغيل الحظيرة ،تم حجز المعدات من قبل 30 عاملا يطالبون بالترسيم ، مدعومين على ما يبدو من النقابة الجهوية . ولم يتسنّ “تحرير”المعدات من جديد سوى في منتصف جوان 2012 ، ثم لم تلبث أن تم حجزها في أوت 2012 .
ويقول متابعون للمشروع أنجانبا من عرقلة العمل كان يقصد به اطالة تنفيذ المشروع المبرمج ل36 شهرا عند انطلاقه في 2010 ، الى 48 شهرا ليتسنّى لهم الترسيم في هذه المؤسسة العمومية ، ظل المدة الجديدة ذلك أن الشركات الخاصة التي تنفذ أقساط المشروع الأخرى لم تواجه مثل هذه المشاكل .