تونس- أفريكان مانجر
يفترض تعيين الأمين العام لحزب نداء تونس رئيسا للحكومة المقبلة وذلك بحسب ما تقتضيه تقاليد الأحزاب السياسية في الأنظمة الديمقراطية.
وعادة ما يشغل أمين عام الحزب الفائز في الانتخابات التشريعية منصب رئيس حكومة خاصة في أنظمة الحكم البرلماني.
ولم تتوضح الصورة إلى حد الآن عما اذا كان سيشغل هذا الأخير هذا المنصب الحكومي الرئيسي خاصة وأن تسريبات سابقة كانت كشفت عن أزمات داخل حزب نداء تونس بسبب خلافات بين قياديه وعلى رأسها تلك ما بين زعيم الحزب الباجي قايد السبسي وأمينه العام الطيب البكوش وإلى حد تهديد هذا الأخير بالاستقالة.
يذكر أن من أبرز هذه الخلافات تلك المتعلقة بعقد الأمين العام للحزب الطيب البكوش اجتماع بمدينة قصيبة المديوني الساحلية العام الماضي من دون العودة الى القيادة المركزية للحزب، بحسب ذات التسريبات.
في المقابل، جاء في تقارير صحافية اليوم الثلاثاء 28 أكتوبر 2014 أن حزب حركة نداء تونس قد يختار القيادي بالحزب محمد الناصر رئيساً لمجلس نواب الشعب (البرلمان).
يشار إلى أن الطيب بكوش (70 عاما) متخصص في الأصل في علوم اللسانيات ومؤلف كتب في هذا المجال، كما شغل وزير التربية والناطق الرسمي باسم الحكومة التونسية المشكلة بعد الثورة.
وقبل تعيينه وزيرا للتربية في حكومة ما بعد الثورة كان يرأس المعهد العربي لحقوق الإنسان.
وتحمل الطيب البكوش مسؤوليات قيادية في ميادين متنوعة، منها الأمانة العامة لجامعة التعليم العالي في الفترة ما بين العامي 1974 و1977. كما انضم إلى عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل خلال الفترة ما بين العامين 1977 و1978، وذلك قبل أن يتسلم الأمانة العامة لهذا الإتحاد للفترة ما بين العامين 1981 و1984.
في هذه الأثناء يلاحظ أن الطيب بكوش الشخصية الرسمية الثانية الأكثر حضورا بعد الباجي قايد السبسي بالتزامن مع اعلان نتائج أولية حول فوز حزبهما بالانتخابات التشريعية.