تونس- أفريكان مانجير
قال الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، حسين العباسي خلال الكلمة التي ألقاها الثلاثاء بمناسبة انطلاق أشغال المؤتمر الوطني للحوار اليوم الثلاثاء 16 أكتوبر 2012، إن اتحاد الشغل لا يلهث وراء أي أطماع سياسية وإنما تدخله في الشأن السياسي ما هو إلا حرص على استقرار الاوضاع والحد من التجاذبات ومن حالة الاحتقان التي أصبحت لا تطاق.
وأضاف العباسي أن “دعوة الاتحاد إلى مؤتمر وطني للحوار لا يمكن أن تعوّض في شيء، وبأي شكل من الاشكال، وتحت أي عنوان كان، سلطة المجلس الوطني التأسيسي القائمة والتي تبقى وحدها صاحبة القرار، ومصدر الشرعية الوحيد في هذه المرحلة الانتقالية.”
وذكّر أن مبادرة اتحاد الشغل تقوم على جملة من المبادئ القادرة على صياغة توافقات كبرى تؤمن إدارة المرحلة الانتقالية القادمة وضبط الاولويات والبحث المشترك عن سبل الخروج من عنق الزجاجة وتشخيص المشاكل ومعالجتها وإعادة الثقة في مؤسسات الدولة وفي مستقبل البلاد وكذلك بناء عقد اجتماعي جديد يساعد على امتصاص الاحتقان والغضب المتأتي من عديد الفئات والجهات.
ولئن أشار أمين عام الإتحاد العام التونسي للشغل الى غياب كل من حزبي النهضة والمؤتمر من أجل الجمهورية عن هذا المؤتمر، فأنه تمنى أن تفضي هذه المبادرة الى نتائج توافقية ملموسة وأن يؤسس لعلاقات جديدة بين الفرقاء السياسيين وجمعيات المجتمع المدني ،كما ثمن هذه التوافقات المعلنة والتي تنسجم حسب قوله في جوهرها مع مبادئ بقية الفرقاء من المشاركين في هذا اللقاء والتي تهمّ الموافقة على النظام السياسي المزدوج واختيار هيئة مستقلة للانتخابات وتفعيل المرسوم 116 المتعلّق بإحداث هيئة عليا مستقلة للاتصال السمعي والبصري.
وابرز العباسي ان التأسيس لثقافة جديدة للحوار الوطني يتطلب إيجاد اليات تضمن استمراريته في ظل أطر يحدّد المؤتمر تركيبتها ودورية اجتماعاتها مع التنصيص على أهمية وضع سقف زمني معقول ومقبول اعتبارا لطبيعة الاستحقاقات وتأكدها,مشدّدا على أن تونس في أشدّ الحاجة إلى تضافر جهود أبنائها مهما اختلفت مشاريعهم الإيديولوجية وانتماءاتهم السياسية.