تونس-افريكان مانجر
كشف وزير التنمية الجهوية والتخطيط ، جمال الدين الغربي ل”أفريكان مانجر” أن الاقتصاد التونسي يخسر 37 ألف موطن شغل كمعدّل سنوي نتيجة انقراض 28 ألف مؤسسة اقتصادية،مشيرا في السياق ذاته أن 97 في المائة من المؤسسات الاقتصادية في تونس تشغّل اقل من 5 أجراء.
وأضاف أن النسيج الاقتصادي التونسي له قدرة تشغيلية ضعيفة،مشيرا الى أن عملية خلق مواطن الشغل لا تعتمد على النمو الحاصل داخل المؤسسات وإنما عبر إحداث مؤسسات جديدة.
وفي هذا الاطار ذكّر وزير التنمية الجهوية والتخطيط بالصندوق السيادي المزمع إحداثه والذي يهدف الى تحقيق التنمية و العناية بالمؤسسات والإحاطة بها وتوفير اكبر قدر ممكن من مواطن الشغل وقال ان مجلسا وزاريا انعقد مؤخرا ضم مختلف الوزارات ذات العلاقة لمناقشة العديد من النقاط الاساسية في هذا الشأن .
وأوضح الغربي أن الصندوق السيادي الذي ستكون له فروع داخل الجهات ستساهم الدولة في تمويله بحوالي 300 مليون دينار،فضلا عن المساهمات الاخرى المتأتية من البنوك وشركات الاستثمار ذات رأس المخاطر والشركات الخاصة والجماعات المحلية الى جانب مصادر تمويل اجنبية على غرار البنك الدولي والبنك الافريقي للتنمية والبنك الاسلامي للتنمية وغيرها.
وأبرز أن الوزارة لها مشروع اتفاقية مع وزارة المالية والبنك التونسي للتضامن لتمويل 220 مشروع بما يقارب 375 الف دينار منها 14 مشروع في أريانة و7 في باجة ومشروع في بن عروس و9 مشاريع في بنزرت و11 مشروع في قابس .
تحدّي سنة 2013
في المقابل أفاد وزير التنمية الجهوية والتخطيط خلال ندوة صحفية انعقدت صباح الجمعة،04 جانفي 2013 بمقر الوزارة لتسليط الضوء على الظرف الاقتصادي خلال الأحد عشر شهرا الأولى من سنة 2012، أن التحدي الأكبر لهذه السنة يكمن في الاستثمار الخاص وخاصة الاستثمار الصناعي، حيث أشار الوزير الى ان الميزان الاقتصادي لسنة 2013 ركّز على نمو القطاعات الصناعية والذي ستصل نسبته الى 4.3 في المائة بعد ان كانت هذه النسبة تمثّل – 0.1 في المائة خلال السنة الفارطة.
و ذكر أنه تم تسجيل مؤشرات ايجابية خلال ال11 شهرا الاولى لسنة 2012،حيث أن النمو بلغ 3.4 في المائة خلال التسعة الاشهر الاولى من السنة وذلك بفضل نمو قطاع الفلاحة ب4 في المائة والصناعات الميكانيكية ب10.5 في المائة والسياحة ب14.7 في المائة كما تطوّر مؤشر الانتاج الصناعي ب1.6 في المائة خلال الاشهر التسعة الاولى من سنة 2012 مقابل تراجع ب3.6 في المائة خلال نفس الفترة من سنة 2011،فضلا عن تطور انتاج الاسمنت ب10.7 في المائة خلال الاحد عشر شهرا الاولى من السنة وتطور كميات الفسفاط المنتجة خلال نفس الفترة ب16.9 في المائة مقابل تراجع ب69.2 في المائة خلال نفس الفترة من السنة الماضية.
ارتفاع العجز
وقال الغربي أن السلبيات المسجلة لهذه الفترة تهم ارتفاع العجز التجاري وارتفاع نسبة التضخم عند الاستهلاك العائلي،حيث سجل الميزان التجاري خلال الاحد عشر شهرا الاولى من سنة 2012 عجزا ب10703.8 مليون دينار مقابل عجز ب7828.3 مليون دينار في نفس الفترة من سنة 2011.كما تراجعت نسبة التغطية ب5.1 نقاط بالمائة إذ بلغت 69.3 بالمائة مقابل 74.4 بالمائة في نفس الفترة من سنة 2011.
أما الصادرات فقد سجلت تطورا خلال الاحد عشر شهرا الاولى من سنة 2012 ب6.3 بالمائة مقابل 7.3 بالمائة خلال نفس الفترة من سنة 2011،علما وأنها سجلت تطورا ب3.9 في المائة خلال الاشهر العشرة الاولى من السنة الحالية في حين تطورت الواردات بنسبة 14.1 في المائة مقابل 6.1 في المائة خلال نفس الفترة من سنة 2011.
تراجع نوايا الاستثمار الصناعي الخاص
وأشار الوزير الى تراجع نوايا الاستثمار في الصناعة ب6.2 في المائة مقابل تطور ب32.6 في المائة بالنسبة للخدمات المتصلة بها خلال الاحد عشر شهرا الاولى من سنة 2012 مقابل على التوالي 20.8 في المائة و- 20.5 في المائة خلال نفس الفترة من سنة 2011.
و بالنسبة لنوايا الاستثمار المصرح بها في الصناعات المعملية فقد تطور الاستثمار بالصناعات الفلاحية والغذائية ب70 في المائة والصناعات المختلفة ب37 في المائة مقابل تقلّص في حصة الاستثمارات المصرّح بها في مناطق التنمية من 45 في المائة سنة 2011 الى 42 في المائة سنة 2012.
وأكد جمال الدين الغربي أنه تم خلال الاحد عشر شهرا الاولى من سنة 2012 وبالنسبة للمشاريع التي تفوق قيمتها 5 مليون دينار التصريح ب103 مشروعا بكلفة جملية تقدّر ب1765 مليون دينار ستمكن من إحداث 10268 موطن شغل جديدة،علما وانه قد تم إنجاز 28 مشروعا بكلفة جملية قدرت بأكثر من 331 مليون دينار ومكنت من إحداث 1237 موطن شغل جديد.
أما المشاريع التي هي بصدد الانجاز فهي 85 مشروعا بأكثر من 1694 مليون دينار ستوفر 14806 موطن شغل جديد.
شادية