تونس- أفريكان مانجر
قال زعيم حزب النهضة راشد الغنوشي إن حركته سنية وديمقراطية حديثة والقرار فيها للمؤسسات، في رده على سؤال بشأن اعتباره “خميني تونس” في مقابلة نشرتها اليوم السبت 1 ديسمبر 2012 جريدة الشرق الأوسط.
وأردف بالقول:”هذه أوهام يصطنعها بعض الناس للإساءة لمشروع النهضة”، والبعض الآخر يتداولها جهلا وتوهما، لأن حركة النهضة حركة حديثة وليست حركة صوفية تتمحور حول شيخ، ولا هي حركة شيعية تتمحور حول ولاية الفقيه”، وفق تعبيره.
وأكد راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة في حديث لجريدة «الشرق الأوسط» أن هناك تحريضا على حرب شاملة في تونس، وأن هناك طرفا معاديا للثورة يريد تدميرها من خلال تفجير التناقضات، بحيث ضرب السلفيين بالنهضويين، وضرب النهضويين بالسلفيين، وفق تعبيره، مضيفا أن «هناك توجهات سياسية وإعلامية تدفع باستمرار إلى التشاؤم وإعطاء مشهد قاتم لتونس، مع أن المشهد العام فيها هو مشهد استقرار وتنمية وحرية، حتى وإن كانت الحرية تمارس بمبالغات وبعض التجاوزات».
وحول مشروع «تحصين الثورة» الذي يثير سجالا حادا في تونس اليوم والذي يعمل على اقصاء المحسوبين على النظام السابق، أكد الغنوشي أن هذا المشروع ليس موجها ضد حزب معين، في رده على سؤال حول ما إذا كان «نداء تونس» مستهدفا، مشددا على أن هذا الحزب معترف به وليس كله مكونا من رجال العهد القديم، فهو خليط من يساريين وقوميين وبعض الحزبيين القدامى،وفق تعبيره.
وأكد أنه ككل قانون «تحصين الثورة» طابعه ليس موجها ضد شخص معين ولا لحزب وإنما بهدف حماية الثورة من أن يلتف حولها من قامت عليهم، حيث إنها قامت على العهد القديم، وقامت على حزب التجمع، فليس معقولا أن يسمح ل«التجمع» بأن يعود ليحتل مواقعه من جديد، فكل ثورة تدافع عن نفسها ضد خصومها، حسب ما نقله عنه نفس المصدر.