أفريكان مانجر- وكالات
قال زعيم حركة النهضة الإسلامية في تونس راشد الغنوشي اليوم الأربعاء 2 أفريل 2014، إن التمزق والتحارب الطائفي والعرقي يؤكد وجود أزمة تعايش جذورها قائمة في فكرنا السياسي، كما أنها انعكاس لضغوطات وتوازنات دولية قاهرة، على هامش تقرير نشرته “الجزيرة” القطرية لدى نقلها لندوة إقليمية حول التعايش السلمي تنظمه وزارة الأوقاف القطرية.
وبيّن الغنوشي خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أن تحقيق التعايش يستلزم تأسيسا إسلاميا للقبول بالتعدد والتنوع وحسن إدارة الخلاف، والعمل على قيام دولة على أساس المواطنة.
ورأى أن قيام الثورات العربية إنما جاء نتيجة فشل الفكر السياسي في إدارة التعدد بشكل حضاري، مشددا على ضرورة تطهير هذا الفكر من كل ما يشرع للاستبداد.
وأضاف الغنوشي أن الفشل في الوصول إلى مرحلة التداول السلمي على السلطة يرجع إلى الفشل في إدارة الاختلاف، موضحا أن مبدأ المواطنة الذي قامت عليه الدولة الحديثة لم يتأسس بالقدر الكافي في الأمة العربية.
وأشار إلى أن حركة النهضة أدركت في هذا السياق أن الانتقال الديمقراطي يحتاج إلى منطق التوافق والإجماع قدر الإمكان، وإلى تغليب مصلحة الوطن على منطق الأغلبية والمصالح الحزبية.
ولفت إلى أن الحركات الإسلامية في الوطن العربي ما تزال تعيش جدلا بشأن القبول بالتعدد والتعامل مع الأحزاب العلمانية على أساس المواطنة، وفق نفس المصدر.