تونس-افريكان مانجر
وصف رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في حوار صحفي له على موقع “مراسلون” اليوم، الانتخابات المصرية بالمسرحية السخيفة وسيئة الإخراج و يتطابق هذا الموقف مع موقف ؛ رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي و الذي أفتى بتحريم، الانتخابات الرئاسية المصرية، ودعا المصريين إلى مقاطعة الانتخابات المصرية المقرر تنظيمها أيام ال26 و 27 ماي الجاري .
وقد أثارت مواقف حركة النهضة تجاه “الإخوان المسلمين في مصر ” من جديد غضب السلطات المصرية ” بعد ان شهدت العلاقات التونسية المصرية بداية انفراج منذ سقوط الإخوان في مصر و بداية حكم عبد الفتاح السيسي .
و قال في هذا السياق دبلوماسي عربي “لجريدة العرب اللندنية في هذا السياق أن السلطات المصرية “ضاقت ذرعا من التصريحات والمواقف المتكررة لحركة النهضة الإسلامية التونسية التي تتضمن ما اعتبرته “تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية المصرية”.
وأشار الدبلوماسي لنفس المصدر إلى أن السلطات المصرية تحركت على مستوى الجامعة العربية، وأبلغتها احتجاجها الرسمي على استمرار حركة النهضة التونسية في تحريضها ضد مصالح مصر والأمن والاستقرار فيها .
وأكد أن جامعة الدول العربية أبلغت في وقت سابق وزارة الخارجية التونسية في مذكرة رسمية “استياء القاهرة من تصاعد وتيرة “التدخل السافر لحركة النهضة في الشؤون المصرية ”.
حركة النهضة تساهم في تأزم الأوضاع بين مصر و تونس
و كانت حركة النهضة قد ساهمت في تأزم الوضع بين كل من تونس و مصر حيث اعتبر رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي أن ما وقع في مصر انقلابا عسكريا مطالب في تصريحات حديثة كل الديمقراطيين في العالم الى دعم الإخوان المسلمين في مصر “باعتبارهم مظلومين” داعيا لمناصرتهم وإدانة الانقلاب ، بحسب تعبيره .
و اعتبر مراقبون ان هذا الموقف الذي لم يتغير لحركة النهضة رغم مرور اكثر من سنة على سقوط الإخوان في مصر سيساهم في مزيد تأزم الأوضاع خاصة في حالة فوز المشير عبد الفتاح السيسي الذي يعتبر فوزه في هذه الانتخابات شبه مؤكد.
رفع راية رابعة و تحدي السلطات المصرية
وعمدت حركة النهضة في مناسبة سابقة في تحدي للسلطات المصرية برفع علامة “رابعة” التي ترمز للإخوان في مصر في احد الاجتماعات الشعبية لها بعد ان قررت السلطات المصرية تجريم كل من يرفع هذه العلامة و بعد ان صنفت هذا التنظيم تنظيما إرهابيا .
الانتماء الغير معلن لتنظيم الإخوان
و بالرغم من نفي قيادات الحركة التونسية لانتمائهم لتنظيم الإخوان المسلمين إلا أن مواقف الحركة تجاه التنظيم تأكد انتمائهم الضمني له حيث أظهرت انتقاداتها المتكررة للسلطات المصرية و بقائها داعمة له حتى بعد سقوط قياداته دليلا واضحا على الانتماء الغير معلن لهذا التنظيم السري .
هذا و بالرغم مما أكده عدد من السياسيين و الحقوقيين و المؤرخين حول حقيقة انتماء رئيس حركة النهضة لهذا التنظيم ورغم حضور عدد من قيادات الحركة الاجتماعات السرية للتنظيم التي وقعت في عدد من العواصم العالمية الا ان الحركة تنفي محليا “داخل تونس ” هذا الانتماء .
ورغم التضييق الدولي لتنظيم الإخوان خاصة من قبل دول الخليج خاصة بعد تصنيفه تنظيما إرهابيا من طرف السعودية فان حركة النهضة بقيت داعمة لها الى غاية تحدث عدد من التقارير العربية عن إمكانية ان تقدم تونس اللجوء السياسي لعدد من القيادات الاخوانية التي يرجح أن تقوم قطر بترحيلها بضغط من السعودية بالأساس .