كان من التوقع أن يتم تقديم صلاة الجمعة بالجامع الكبير بالقيروان الى الواحدة لتمكين الشيخ القرضاوي الذي سيؤم المصلين من التنقل الى سوسة . ولكن المصلين رفضوا ذلك وقالوا ان توقيت صلاة في جامعهم لم يتغير منذ الامام سحنون . وفي النهاية قبل القرضاوي بالأمر .
ويشار الى أن الائمة الجدد الذين ركّزتهم النهضة بمساعدة التيار السلفي (رغم التباين بين الطرفين مؤخرا) سعوا الى تغيير موعد صلاة الجمعة المعمول به في تونس والذي يتم حسب رزنامة ميسرة من الظهر الى العصر بما يتيح للمصلين قضاء شؤونهم واقامة الصلاة .وأرادوا اكراه المصلين على توقيت واحد مثلما هو معمول به في بلدان الخليج وحسب المذهب الوهابي . وقد فهم عديد الملاحظين مسعى القرضاوي لتقديم صلاة الجمعة بتعلة التزامات لديه بمحاولة لتثبيت واقع جديد يتم “الاقتداء به لاحقا ”
ومن المنتظر أن يتنقل القرضاوي لإلقاء درس في أحد جوامع سوسة بين صلاة المغرب والعشاء. علما وأنه سيتنقل يوم السبت 05 ماي 2012 إلى ولاية قابس، حيث يختتم زيارته هناك.
و كان القرضاوي وصل إلى تونس يوم الخميس 03 ماي 2012، وقام بإلقاء كلمة في قبة رادس في اجتماع ضمّ رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي.
وأثارت تصريحات الغنوشي حين شبه القرضاوي بأنه راعي الثورة التونسية انتقادات كثيرة على شبكة الفايس بوك، فيما نشر البعض تسجيلا ومقتطفات صحفية لزيارة القرضاوي بالقيروان في عهد بن علي، وتصريحات سابقة له تمجد بن علي .