ردّت وكالة الدولة العامة لإدارة القضاء العسكري في بيان لها على ما اعتبرته ” حملة إعلامية” يشنها علي رمزي بالطيبي التابع للموقع الالكتروني “نواة” على خلفية حجز آلة تصوير خاصة به أثناء مواكبته جلسة المحكمة الابتدائية العسكرية الدائمة بالكاف الخاصة بقضية شهداء تالة والقصرين.
وتضمن البيان توضيحات حول ما اعتبرته وكالة الدولة العامة لإدارة القضاء العسكري “ادعاءات باطلة ومتكررة” بكون القضاء العسكري يضيق على الصحافة ويمنع متابعة الرأي العام لهذه قضية شهداء تالة والقصرين التي تجري من أشهر في مدينة الكاف ويتوقّع أن تصدر أحكاما في غضون أيام , و اتهم بالطيبي القضاء العسكري بعدم الاستقلالية والخضوع للتعليمات و طالب بسحب قضايا الشهداء منه وإسنادها إلى هيئة مستقلة تحدث للغرض.
وأشار البيان إلى انه قد تم ضبط بالطيبي في وضعية مخالفة لأحكام الفصل 62 من المرسوم عدد 115 لسنة 2011 المؤرخ في 2 نوفمبر 2011 الذي يحجر التسجيل السمعي البصري الا برخصة من السلطة القضائية ذات النظر وقد اعترف وفق ذات البيان “عند سماعه من قبل ممثل النيابة العسكرية بما هو منسوب إليه وطلب العفو والتزم بعدم تكرار ذلك”.
ولاحظ البيان “ان تشبث المعني بالأمر بحقه في تغطية كامل فعاليات الجلسة بدعوى حرية الصحافة واستعداده للنضال من أجل ذلك ولو كان على حساب القانون انما ينم عن فهم خاطئ لمعنى الحرية وتطاول” على سيادة القانون وعلى سلطة القضاء التي خول لها القانون إدارة الجلسات وفرض النظام داخل قاعاتها.
وأوضح أن وصف بالطيبي للقضاء العسكري كونه “مختل ويخضع للتعليمات ينم عن جهل او تجاهل للإصلاحات التي أدخلت على هذه المؤسسة”، مؤكدا ان هذا “التجني على السلطة القضائية يمكن ان يؤدي إلى المؤاخذة الجزائية” وهو مسلك لم تخير النيابة العسكرية اتباعه خاصة بعد ان “عبر المعني بالامر عن ندمه واعتذاره” وفق نص البيان.
وأكدت وكالة الدولة العامة لإدارة القضاء العسكري في هذا البيان “ان محاولة البعض إرباك القضاء العسكري ” في هذه الفترة بالذات التي بلغت فيها قضايا شهداء الثورة وجرحاها منعطفها الأخير لن تؤثر في قضاته الذين اقسموا عند توليهم هذه المسؤولية “ان لا يكون ولاؤهم الا لله وللقانون وللضمير”.
واعتبرت ما أسمته”تجني المعني بالأمر على المؤسسة العسكرية عموما وعلى القضاء العسكري خصوصا لا يعدو ان يكون محاولة فاشلة منه لإرباك مؤسسات الدولة خاصة منها مؤسسة الجيش الوطني التي شهد لها العالم بأسره بدورها الريادي في إنجاح ثورة 14 جانفي 2011 ثم حمايتها ولازالت على عهدها في حماية البلاد والعباد. ( المصدر”وات”)