أتفق ممثلو الدول المانحة يوم الثلاثاء على تسجيل مستوى قياسي من الدعم للصندوق الأفريقي للتنمية (نافذة الإمتياز التي تقدم القروض الميسرة بالمصرف الأفريقي للتنمية). وذكر بيان أصدره المصرف الأفريقي للتنمية في أكرا يوم الثلاثاء أن مجموع الموارد المالية التي سيتم توفيرها خلال فترة الثلاث سنوات الممتدة من 2008 إلى 2010 للصندوق الأفريقي للتنمية ستبلغ 9ر8 بليون دولار أمريكي أي بزيادة تبلغ 52 في المائة عن مجموع الموارد المالية التي تم توفيرها خلال الفترة بين 2005 و2007 .
وأضاف البيان أن “الممثلين وافقوا على أن يركز الصندوق الأفريقي للتنمية في عمله على تنمية البني التحتية والإدارة والإندماج الإقليمي والتعامل مع المعوقات الكبيرة التي تواجه تحقيق النمو وتخفيض الفقر بأفريقيا والعمل في المجالات التي يملك فيها الصندوق خبرات واسعة وسجل جيد”. وتابع البيان أن “الصندوق الأفريقي للتنمية عبر إستثماراته في هذه المجالات سيساهم في تحقيق الأهداف الحاسمة للتنمية في مجالات الزراعة وتحقيق مساواة المرأة والبيئة المستدامة والتكيف مع تغيرات المناخ وتنمية القطاع الخاص”. وأكد البيان أن الموارد الجديدة ستعزز مجال الإبتكارات المهمة في عمل الصندوق .
وأضاف البيان أن “الممثلين إتفقوا على أن يعزز الصندوق الأفريقي للتنمية تدخلاته في الدول الهشة من بينها الدول الخارجة عن الصراعات وأن يخصص نسبة 5ر7 في المائة من مجموع موارده (665 مليون دولار أمريكي) لصندوق الدول الهشة لتقديم الدعم المستهدف للدول من بينها تخفيف الديون .
وذكر البيان أن الممثلين إتفقوا أيضا على أن تحقيق الإندماج الواسع في أفريقيا يعتبر أمرا مهما للقارة لتصبح أكثر منافسة وتتغلب على مشاكل الأسواق الصغيرة المنفصلة بالإضافة إلى المشاكل التي تعاني منها الدول المغلقة (ليس لها منافذ على البحر) و إنعدام البني التحتية عبر الحدود .
وأضاف البيان أن 5ر17 في المائة من موارد الصندوق الأفريقي للتنمية (6ر1 بليون دولار أمريكي) ستخصص لعمليات التنمية متعددة الجنسيات .
وأكد البيان أن 75 في المائة من موارد الصندوق(0 ر6 بليون دولار أمريكي) سيتم تخصيصها لدعم أداء الدول الأفريقية لتأكيد أن الموارد تم إستخدامها بفعالية ولتشجيع الأداء الجيد والمحاسبة في كل بلد”. وقال البيان إن الصندوق الأفريقي للتنمية سيركز على المساعدة في تحقيق نتائج جيدة وتأكيد الإستفادة الحقيقة لأفريقيا وتحسين فعاليتها .
وذكر البيان أن الممثلين وضعوا أهدافا محددة وستتم مراجعتها في منتصف الفترة في عام 2009 .
وأكدت شيرتي فاديرا وزيرة التنمية في المملكة المتحدة لدى إفتتاحها الإجتماع الذي تستضيفه بلادها إن أفريقيا حققت مؤخرا الكثير من التقدم أكثر من أي وقت مضي منذ الإستقلال الأمر الذي وفر الأساس المتين لتقديم الدعم .
ودعت شيرتي المانحين إلى الإيفاء بإلتزاماتهم بزيادة المساعدات لأفريقيا مضيفة “إننا إذا كنا جادين في منح الفرصة لأفريقيا فيجب علينا أن نعمل بصورة جادة لدعم المؤسسات الأفريقية “وأشارت متسائلة “إذا لم يكن تقديم الدعم الآن فمتي يكون ذلك؟”. وأشار المانحون إلى التحسينات التي أجراها المصرف الأفريقي للتنمية لتنظيم هياكله ومجالات تركيزه وتعيين موظفين جدد وتحسين بيئة العمل وفتح مكاتب جديدة في البلدان كما أكدوا على أنه يجب أن تستمر عملية الإصلاحات .
ويقول المانحون “إنهم يعتقدون أن تنفيذ الإصلاحات والتركيز بقوة على تحقيق النتائج سيمكن الصندوق الأفريقي للتنمية من تقديم المزيد من المساهمات الفعالة لتحقيق النمو القوي والتنمية وتخفيض الفقر في أفريقيا”. وأضاف البيان أن الممثلين الأفارقة في الأجتماع أكدوا إنهم ملتزمون كذلك بتحسين الأداء وتحقيق النتائج الجيدة في بلدانهم .
يذكر أن الصندوق الأفريقي للتنمية يوفر الموارد للإستثمار في مشاريع التنمية والبرامج في الدول الأفريقية الفقيرة وأن موارده يقدمها المانحون كل ثلاث سنوات .
وهدف إجتماع لندن لإكمال المفاوضات حول الدعم الحادي عشر للصندوق الأفريقي للتنمية في الفترة من 2008 إلي 2010 .
وشارك ممثلون عن الدول المانحة والدول الأفريقية المقترضة في الإجتماع