أوردت الصحيفة الالكترونية الجزائرية “الشروق أون لاين” في عددها الصادر الاربعاء 4 جويلية الجاري معلومات قالت انها استقتها من مصدر على صلة وثيقة بمعمر القذافي أكّد فيها ان الزعيم الليبي الذي أطاحت به الثورة لم يدّخر جهدا لمساعدة القادة السياسيين العرب المطاردين ومنهم زعماء النهضة الذين كانوا في السجون أو في المنفى .
المعلومات صاغتها الصحيفة الالكترونية تحت عنوان “القذافي كان يدفع الأموال للغنّوشي والبغدادي ينقلها إليه”. وذكر فيه المصدر إنّ من المفارقات العجيبة أن يكون الوسيط الذي يبلّغ المساعدات المالية التي كان يقرّرها العقيد لرموز حركة النهضة من أمثال رئيسها راشد الغنوشي ورئيس الحكومة حمّادي الجبالي هو رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي الذي سلّمته حكومة النهضة الى السلطات الليبية ليقابل مصيرا مجهولا .
وأضافت الصحيفة، أنّ ذات المصدر والذي يعدّ واحدا من أبرز الشخصيات السياسية التي كان القذافي يعتمد عليها، أكّد لها أن وثائق سرية تم اكتشافها بعد الاطاحة بالقذافي في مقر الاستخبارات الليبية وشحنت جوا الى الولايات المتحدة الامريكية تشير إلى محاولة العقيد تحرير الرئيس العراقي الراحل صدّام حسين من سجنه، وقال إنّ العقيد ألحّ على عدد من القادة العرب المعروفين بعلاقاتهم الجيدة مع الولايات المتّحدة الأمريكية من أجل التدخّل لإطلاق سراح صدام حسين. وأضاف المصدر أن القذافي أعدّ خطة لتخليص صدّام حسين قبل اعدامه . الا أنّه عدل عن تنفيذها لأنها كانت ستؤدّي الى سقوط مئات العسكريين الامريكيين مما يسبب مواجهة خطيرة على نظام القذافي في حال اكتشاف أي دور له فيها .
واعتمد القذافي في مرحلة ثانية على عرض مالي سخيّ(أكثر من 5 مليارات دولار ) على شخصيات امريكية لطي صفحة محاكمة صدّام واطلاق سراحه . الا أن هذه الشخصيات الامريكية لم تتجاوب مع عرض القذافي حسب ما أورده الموقع الالكتروني الجزائري .