أكد زعماء دول المجموعة الإفريقية والكاريبية والهادي (أكب)أن المزيد من التقدم حول إتفاقيات الشراكة الإقتصادية مع الإتحاد الأوروبي المثيرة للجدل يجب أن يقوم على المعالجة الكافية للمخاوف المشروعة التى تسمح لجميع دول(أكب)أن تصبح .جزءا من الإتفاقية
ودعا زعماء مجموعة (أكب) أمس في إعلان في ختام أعمال قمتهم التى إستمرت يومين إلي مشارورات رفيعة المستوى حول إتفاقيات الشراكة الإقتصادية مع عدد من .الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي
وأعرب رؤساء دول المجموعة عن قلقهم إزاء “الضغط غير المستحق” الذي تتعرض له بعض دول مجموعة (أكب) للتحرك نحو التوقيع والمصادقة على إتفاقيات شراكة إقتصادية مؤقتة أو نهائية قبل معالجة المخاوف .المشروعة
وقال زعماء (أكب) إنه يجب معالجة هذه المخاوف بطريقة تهيء الظروف لكل دول المجموعة لتكون جزءا من الإتفاقيات التى تساهم حقيقية في النمو والتنمية .وتطوير الإندماج
وأكد الإعلان أن إتفاقيات الشراكة الإقتصادية يجب أن تشكل أدوات للنمو الإقتصادي الدائم والتنمية المستدامة التى يجب أن تقوم على عمليات الإندماج الحالية وتحقيق المزيد من الوحدة والتماسك والتضامن .بين دول (أكب)
وأعرب الكثير من المتحدثين في قمة أكرا عن قلقهم حول إتفاقيات الشراكة الإقتصادية وقالوا إنها لم .تعالج مخاوفهم
وإنتقد مسؤول كبير في مجموعة (أكب) مفاوضات إتفاقيات الشراكة الإقتصادية وقال إنها أحدثت الإنقسام .في صفوف المجموعة
وقال جون كابوتن الأمين العام لمجموعة (أكب) إن إتفاقيات الشراكة الإقتصادية وبدلا من أن تكون عاملا للوحدة قسمت المجموعة إلي دول قبلت بالإتفاقيات بصورة كاملة ودول أخرى لديها شكوك حول هدف ومحتوى هذه .الإتفاقيات
وأضاف في القمة السادسة للمجموعة بأكرا “أن معالجة جميع القضايا الخلافية سيسهل الطريق نحو الإختتام الناجح لعملية إتفاقيات الشراكة الإقتصادية وسيقود إلي التوصل إلي إتفاقية تكون مقبولة لجميع الأطراف”.0
ويسعي الإتحاد الأوروبي في ظل إتفاقيات الشراكة الإقتصادية إلي نظام تجاري متبادل مع دول (أكب) ما يعني أن الإتحاد الأوروبي سيصدر سلعه إلي أسواق (أكب) بدون نظام للحصص أو رسوم جمركية مقابل وصول منتجات .دول (أكب) للسوق الأوروبي
وبموجب إتفاقيات الشراكة الإقتصادية المؤقتة سيتم تصدير 80 في المائة من الصادرات الأوروبية إلي الدول النامية بدون رسوم جمركية مقابل وصول صادرات الدول .النامية للسوق الأوروبي بنسبة 100 في المائة
ودعا كابوتن رؤساء دول (أكب) إلي تقديم توجيهات سياسية وقيادة في رسم أفضل طريق للمستقبل مع الأخذ في الإعتبار الحاجة للمحافظة على الأتحاد الأوروبي كشريك .للتنمية
وأوضح “أن إتفاقيات الشراكة الإقتصادية قوضت التضامن الذي يستخدم لربط دول (أكب) مع بعضها تحت ذريعة إعطاء أهمية إقليمية للعلاقة بين الإتحاد الأوروبي وأقاليم مجموعة (أكب) الستة”.0
وقال إن إتفاقيات الشراكة الإقتصادية إضافة إلي ذلك “تهدد بحرمان الدول الاعضاء التى لم توقع من خلال تحديد مواعيد نهائية يمكن أن تثبت أنها كارثية لدولنا الضعيفة”.0
وكانت منظمات المجتمع المدني قد دعت قيادة مجموعة (أكب) إلي رفض إتفاقيات الشراكة الإقتصادية مع .الإتحاد الأوروبي
وترى منظمات المجتمع المدني أن إتفاقيات الشراكة الإقتصادية بهيكلها الحالي ستحافظ على المزيد من عناصر عدم الإستقرار التى جعلت إقتصاديات الدول .النامية تعتمد كثيرا علي المساعدات
وحث الإعلان شركاء التنمية على التعبئة وتقديم الموارد الكافية لدعم جهود دول (أكب) في الإدارة الفعالة للغابات الإستوائية وأحواض الأنهار التى تمثل فوائد إقتصادية وبيئية وإجتماعية كبيرة لحياة وتنمية .المواطنين
ودعا الإعلان كذلك المجتمع الدولي إلي الموافقة على إستراتيجية عالمية لتحقيق إستقرار أسعار النفط في مستويات مقدور عليها من أجل حماية توقعات النمو في الدول النامية وحث الإتحاد الأوروبي على عقد قمة عالمية لمعالجة هذه المشاكل وإقتراح حلول للأسعار .العالية للنفط وتأثيرها على سبل كسب عيش الشعوب