استقبل المرزوقي صباح الخميس بقصر قرطاج رئيس “المركز الدولي للعدالة الانتقالية” دافيد تولبار الذي أكد في تصريح عقب المحادثة، أنه قدم لرئيس الجمهورية رؤية مؤسسته للعدالة الانتقالية وكيفية تطبيق هذا المفهوم في مرحلة التحول الديمقراطي في تونس من خلال وضع الآليات و تبني المقاربات الكفيلة بإرساء منظومة للعدالة الانتقالية في تونس، تجمع بين المحاسبة والمصالحة.
وأكّد تولبار أن للمركز خبرة هامة في هذا المجال، إذ ساعد عدة دول في العالم على إرساء منظومة للعدالة الانتقالية، لتقطع مع مراحل عاشتها في تاريخها من القمع والاستبداد. مشيرا الى أن العدالة الانتقالية هي الحل الأمثل في مراحل التحول الديمقراطي للخروج بالمجتمع من أزمة التشفي والانتقام، مع تأكيد حق المحاسبة والتعويض وإدراك الآليات التي كان يشتغل بها منطق القمع والاستبداد حتى لا تتكرر مآسي الماضي مرة أخرى، على حد تعبيره.
وأضاف رئيس “المركز الدولي للعدالة الانتقالية” أن المجتمع يتمكن بذلك من القطع مع إرث القهر والظلم وتجاوز الجروح العميقة التي خلفتها الدكتاتورية، ملاحظا أن الفهم الذي تبنته تونس للعدالة الانتقالية هو المقاربة الأمثل لإرساء مصالحة شاملة تلملم جروح الماضي المؤلمة وتبني لمجتمع متصالح مع ذاكرته يؤسس لحاضر ومستقبل واعدين، حسب قوله.(المصدر “وات”)